أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةالروخ: لم أخشَ إقحام الدين في “الوترة” و”Bag” قريبا على الأولى

الروخ: لم أخشَ إقحام الدين في “الوترة” و”Bag” قريبا على الأولى

قال الممثل والمخرج إدريس الروخ إنه لم يتخوف من إقحام رجال الدين في فيلمه السينمائي الجديد “الوترة”، عادّا أنه يجب الاقتراب من كل المواضيع.

ويضيف الروخ في السياق ذاته: “ربما لا يتم تقبل إقحام الدين ورجاله في الأعمال الفنية إذا كان الطرح سلبيا، لكن في هذا العمل لا يعد إساءة لهم، وأرى أنه يجب في بعض الأحيان أن نقترب من هذه المواضيع، فرجال الدين والفقهاء بدورهم أصبحوا يوظفون وسائل التواصل الاجتماعي للتقرب من العامة”.

وعن تفاصيل دوره في الفيلم الذي أشرف على إخراجه أيضا، يقول الروخ إنه يجسد دور “بارون مخدرات يحاول التقرب من “شعيبة” لتطوير موهبته، قبل أن يتوب بعدما أصبح ثريا، وينتقل من الكاريان إلى حياة البذخ”.

وعن مزاوجته بين التمثيل والإخراج في هذا العمل، يوضح هي “شخصية حضرت لها وتدربت عليها وخصصت وقتا للاشتغال على السيناريو والحوار والشخصيات والعالم النفسي والبناء الدرامي للعمل، إلى جانب العمل على الإخراج وباقي الجوانب الفنية والتقنية”.

ويشير إلى أن هذا الفيلم السينمائي يصل أخيرا إلى القاعات السينمائية يوم غد الأربعاء، بعدما كان حلما من أحلام حميد السرغيني، والذي نُفذ وصور في عدد من المناطق المغربية.

ويحكي الفيلم قصة فنان شعبي هاجر من البادية إلى المدينة سنة 1997 لتحسين أوضاعه الاجتماعية وتحقيق حلم الشهرة عبر موهبته في الغناء والعزف.

وسيحاول “شعيبة” إيجاد نفسه في بيئة جديدة، ويبدأ رحلة كفاحه بالاستناد على أحد أفراد عائلته الذي يستقر في كاريان بمدينة الدار البيضاء، ويعمل بارونا للمخدرات، إذ يتاجر هذا الأخير في جميع الممنوعات.

وسيستغل بارون المخدرات براءة وسذاجة وفن “شعيبة” الذي سيتخلى وسط صخب الحياة عن زوجته وابنه ويقطع الوصل بحياته السابقة، ويصبح مدمنا على المخدرات.

وتتوالى أحداث الفيلم لتنقل المشاهد من سنة 1997 إلى سنة 2023، وترصد توبة بارون المخدرات الذي سيصبح متدينا ومتزوجا من طليقة “شعيبة” الذي تصفعه الحياة من جديد.

وسيعيش “شعيبة” متاهة تنتهي به في الاستقرار بـ”كباريه” تديره إحدى السيدات، الذي يعد وكرا للمخدرات، ما سيجلب عليه العديد من الأزمات والمشاكل.

ويشير مخرج العمل وبطله إدريس الروخ إلى أن الفيلم يناقش إشكالية الهوية الفنية والاجتماعية، عبر “شعيبة” الذي يطمح إلى العيش بكرامة، لكن الحياة ستجرفه إلى حافة الدمار، بفعل تأثير المخدرات والسهرات الليلية.

ويرصد الفيلم تخلي “شعيبة” في نهاية المطاف عن حلمه بعد وقوعه ضحية “استغلال” لدى الغير، رغم أنه فنان أصيل ويعزف “الوترة” بشكل متمكن، وتحقيقه نجاحا في السهرات والأعراس التي كان يحييها، إلا أن السعادة لم تكن حليفته في حياته.

وسيكتشف عدة مفاجآت أخرى ضمن أحداث متسلسلة ومختلفة، ويعيش مع تحولات شخصياته بين سنة 1997 و2023 السلبية والإيجابية، وتذبذبها بين الهامش والرقي.

وجرى تصوير هذا العمل في عدد من المدن المغربية بالدار البيضاء والمحمدية، والمنصورية، وبوزنيقة وبن سليمان.

ويشارك إدريس الروخ في بطولة فيلم “الوترة” إلى جانب إشرافه على إخراجه، بإسناد باقي الأدوار لمجموعة من الممثلين ضمنهم سحر الصديقي، وحميد السرغيني، وطارق البخاري، وإلهام قروي، وكريم بولمال، والشرقي الساروتي.

وكشف الروخ أنه من المنتظر أن يصل مسلسله البوليسي “باغ” قريبا إلى شاشات التلفزيون، الذي ينقل تفاصيل عن فرقة محاربة الجريمة، ويتكون من عشر حلقات، وكل حلقة تتكون من 42 دقيقة لصالح القناة الأولى.

ويتطرق إلى محاربة الجريمة وتتبع العصابات في مدينة كبيرة كالدار البيضاء وإبعاد الخطر والمجرمين عنها بطريقة قانونية ومشروعة، ويرصد جوانب متعددة، منها الجانب النفسي والاجتماعي والمهني، ومحاولة تتبع مراحل اشتغالها اليومي على الجرائم وتتبع العصابات، سواء السرقة أو المخدرات، أو التزوير، ومجموعة من الجرائم التي تخلق فوضى.

ويرصد جوانب خاصة لهذه الفرقة المتخصصة في تتبع ومحاربة هذا النوع من الجرائم، منها النفسي والاجتماعي في علاقة أفرادها مع عائلاتها، وتسليط الضوء على الأزمات التي تخلق شرخا داخليا ونفسيا واجتماعيا في بعض الأحيان.

وينقل العمل المزاوجة بين الجانبين النفسي والاجتماعي الذي يرتبط بالعائلة، والجانب المهني لهذه الفرقة المكونة من رئيسها وخلية التتبع والمتابعة وجمع المعلومات لمكافحة عصابة تنشط في جرائم المخدرات والقتل وغيرهما، وفق الروخ.

وهذا العمل المكون من عشر حلقات تتخلله حركة ونوع من البحث والتحقيق في العالم البوليسي لاكتشاف جوانب عديدة من الاشتغال اليومي لفرقة مكافحة الجريمة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة