أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةبيت الحكمة الصيني يحصد "جائزة زايد"

بيت الحكمة الصيني يحصد “جائزة زايد”


هسبريس ـ وائل بورشاشن

توجّت النتائج النهائية لجائزة الشيخ زايد للكتاب مؤلَّفات من تونس ومصر والإمارات وأمريكا والصين، وفق ما أعلنه حفل الدورة الثامنة عشرة المنظم اليوم الخميس بمركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.

وفازت بجائزة فرع “الآداب” الكاتبة المصرية ريم بسيوني، عن روايتها “الحلواني.. ثلاثية الفاطميين” الصادرة عن دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع؛ لكونها “تتوج مشروعا مميزا يستعرض التطور التاريخي والمجتمعي لمصر في العصر الوسيط، ويبرز طبيعة الشخصية المصرية في تلك الحقبة التاريخية الممتدة، في لغة تتسق مع طبيعتها وما فيها من أبعاد فكرية ومجتمعية، من خلال سردية روائية ترتكز على باقة تجمع الشعر والعمارة والأسطورة، وتنتصر للبعد الإنساني”.

وظفر حسام الدين شاشية من تونس بجائزة فرع “المؤلف الشاب” عن مؤلفه “المشهد المُوريسكي.. سرديّات الطّرد في الفكر الإسباني الحديث” الصادر عن مركز البحوث والتواصل المعرفي عام 2023، ويسلط الضوء على “طرد الموريسكيين الذين بقوا في إسبانيا، من خلال مادة تاريخية موثقة بالإسبانية حول الموضوع، لمعالجة الأبعاد السوسيولوجية – الثقافية وعلاقة الذاكرة بالهوية التاريخية، عبر جهد واضح في الاستقصاء، والتوثيق، والعرض التحليلي والنقدي، والمنهجي، جعل منه إضافة إلى الدراسات التاريخية البينية التي تدرس الحضارات وعلاقتها ببعضها بعضا من منظور علمي”.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}

في حين تُوّج بجائزة فرع “تحقيق المخطوطات” مصطفى سعيد من مصر عن دراسته بعنوان “سفينة المُلك ونفيسة الفُلك (شهاب الدين) الموشح وموسيقى المقام الناطقة بالعربية بين التنظير والمراس” الصادرة عن دار العين للنشر عام 2023؛ لما “بذل المحقِّق من جهد في خدمة النص من جهة ترتيبه، وتحقيقه، وتقريبه للقارئ في دراسة قائمة على رؤية منهجيةٍ شاملة، وطريقة تحليلية متعمقة، متبوعة بجداول إحصائيَّة مبتكرة بالألحان والوصلات، تُظهر تمكنا في المادَّة العلمية، وقدرة على التحليل والفهم والنقد، جعلته أوَّل تحقيق متكامل بالمفهوم العلمي”.

أما الفائز بجائزة فرع “التنمية وبناء الدولة”، فهو خليفة الرميثي من الإمارات عن كتابه “الأسماء الجغرافية – ذاكرة أجيال” الصادر عن أوستن ماكولي بابليشرز في 2022؛ لكونه يتسم “بروح علمية ودقة لغوية، ووضوح أسلوب في دراسة الأسماء الجغرافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالمنهجين التاريخي والجغرافي، مع ثراء واضح في البيانات والأرقام والخرائط والتتبع التاريخي، وحسن استخدام لها؛ ليغدو بذلك عملا بالغ التميز والدقة ومرجعا مهما للباحثين”.

وفي فرع “الترجمة” تُوّج أحمد الصمعي من تونس، عن عمله “العلم الجديد” لجيامباتيستا فيكو، الذي ترجمه من الإيطالية إلى العربية، وصدر عن دار أدب للنشر والتوزيع في 2022؛ وهو كتاب “يقدّم إضافة للمكتبة العربية، بما تميز به من دقة ومهنية عاليتين، واحترافية في نقل المصطلحات في بنيتها وصياغتها على نحو علمي يعبر عن السياق التي وردت فيه، وبما شكلته مقدمته من أهمية على صعيد الشكل والمحتوى، وما تضمنه من حواش كثيرة ساعدت في توضيح الأفكار الواردة في النص، والمعلومات التي احتواها”.

وتوج فرع “الثقافة العربية في اللغات الأخرى” الأمريكي فرانك غريفيل عن كتابه “بناء الفلسفة ما بعد الكلاسيكية في الإسلام”، الصادر عن دار نشر جامعة أكسفورد باللغة الإنجليزية في عام 2021؛ لـ”تسليطه الضوء على إسهامات الفلسفة الإسلامية الجوهرية، وتأثيرها في التطورات اللاحقة في علم الفقه والعلوم والآداب، والتطورات التي أدت إلى إعادة تشكيل الخطاب الفلسفي في الإسلام خلال القرن الثاني عشر، والكشف عمن تحدثوا بعمق عن الفلسفة في ذلك العصر، بما في ذلك عن الميتافيزيقا، والأخلاق، ونظرية المعرفة، والعلاقة المعقدة بين النقل والعقل، وإيضاح عدد كبير من الأفكار المبتكرة، من أبرزها: الجمع بين الأفكار الفلسفية اليونانية والعربية والإسلامية، والمحاولات العلمية للتوفيق بين هذه التقاليد المتباينة، مثلما فعل الفارابي وابن سينا، مع استعراض وافٍ للشخصيات والتيارات التي أثرت في الفلسفة الإسلامية جعل الكتاب إسهاما جيدا في فهم العصور ما بعد الكلاسيكية في الفلسفة الإسلامية”.

وتوجت الدورة الثامنة عشرة من جائزة الشيخ زايد مجموعة “بيت الحكمة للصناعات الثقافية في الصين” بجائزة فرع “النشر والتقنيات الثقافية”، نظرا “لنجاحها في إنجاز جسر تبادلي بين الثقافتين الصينية والعربية؛ نشرت وترجمت من خلاله أكثر من 300 كتاب، وعددا هائلا من الوثائق والصحف، وحققت وفرة استثنائية من قواعد البيانات اللغوية الصينية والعربية، وضعتها في خدمة الثقافة بين الجانبين، في إطار مشروع ثقافي متكامل يعمل في مصر والإمارات والمغرب والصين، ويدير مشروعات متنوعة تهتم بوصل الشرق بالشرق الأقصى وصناعة معرفة راسخة عن طريق النشر والترجمة والتعليم والصناعات الثقافية والإبداعية؛ مع حرص على تنويع وسائل النشر واستخدام التقنيات الحديثة، واهتمام لافت بالأطفال واليافعين وما يناسبهم من قصص مصورة وكتب تنمية مهارات ووسائل تعليمية وروايات تربوية تحفيزية.

ومن المرتقب الإعلان عن “الفائز بلقب شخصية العام الثقافية” خلال الأسابيع المقبلة، بعد كشف نتائج “الدورة الأكبر في تاريخ الجائزة” حيث بلغ عدد الترشيحات أزيد من 4 آلاف ترشيح، ومشاركة 74 دولة؛ من ضمنها 19 دولة عربية.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة