أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةمحمد المرابطي استحضر صرخة ودم البهيمة بين دخان البخور وصخب القراقب الكناوية...

محمد المرابطي استحضر صرخة ودم البهيمة بين دخان البخور وصخب القراقب الكناوية فمعرضه الجديد “كتابة التضحية” بدار دُنيز ماصون فمراكش

كود مراكش//

يفتتح الفنان التشكيلي محمد المرابطي، يوم الجمعة 18 أبريل 2025 بدار دُنيز ماصون في مراكش، معرضه الجديد الذي اختار له عنوان “كتابة التضحية”، وهو المعرض الذي يستحضر فيه صرخة ودم البهيمة بين دخان البخور وصخب القراقب الكناوية.

ووصف الكاتب والأكاديمي عبد الحق سرحان معرض المرابطي بالجديد، غير المسبوق والأصيل.

“بلا شك، إنها الشكوى الأخيرة بصوت خافت للمرابطي-صوت الدم الذي يدخل الى عمله الفني. ابتكار حدسي، تأسيسي، مفعم بالحماسة. تحدد التضحية حدود صرخة البهيمة على اللوحة، متجاوزة الإيقاع اللحني لشغفه المعتاد. بين دخان البخور وصخب القراقب الكناوية. هكذا هو المرابطي. دوار. افتتان. انبهار. إلهام يتجاوز الحدود. عبقريته الاندفاعية تبحث عن ألف طريق مضطرب للتعبير عن ذاته… في لحظة الصرخة، الحمراء مثل شمس قرمزية، أصيلة، تنتشر في طبقات متتالية، في خطوط خام على ألياف اللوحة، متجاوزة أحيانًا إطار الخيال الإبداعي للفنان، لتسمية ما لا يمكن تسميته. أحمر خصب – تشنجات البهيمة المذبوحة على البياض النقي للوحة، تتحول إلى عمل فني بمهارة رجل متعطش لذكرى طقوسنا في الأضاحي..”، يكتب سرحان في قراءة نقدية لمنجز المرابطي بعنوان “التضحية القصوى،
بين الدم والمداد”، قبل أن يتساءل: “هل يعني هذا أن قربان المرابطي تقدم للأرواح كعلامة على التكفير عن الذنوب؟ أن فنه يصبح راسخا، وبالتالي مثيرًا للدهشة أو مخيفا؟ إذا كان معنى التضحية الأصلي هو التخلي عن الروابط الأرضية، فإننا نجد حتمًا أسطورة إبراهيم وإسماعيل، حيث الغاية هي تطهير الروح والتوبة”.

ويضيف سرحان: “تكمن فضيلة المرابطي في تفضيله للحياة على الموت. في المنتصف بين الاثنين. إنه يلامس الموت على شواهد القبور، وفي هذه التضحية القصوى التي تتحول إلى أعمال فنية مخالفة للتعبير التقليدي. نحن عند الحد الأقصى من انهيار القواعد المتعارف عليها. بإغراق القماش بدماء تسيل من عنق الحيوان، يمنحه بعدًا ماديًا، مسكونًا بنشوة الألوان الحميمة وأشكال الندوب القاسية، كنوع من انتصار الرمز الروحي للفنان على حيوانيته..”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة