العمق المغربي
أصدرت دار بصمة الطبعة الأولى لرواية “إبليسطا” للكاتب المغربي محمد شهبون، وهي العمل الأول في سلسلة موجهة للفتيان والشباب. الرواية التي تتكون من 20 فصلا، وتصل إلى 120 صفحة، تسعى إلى طرح قضايا حقيقية ومؤثرة يعايشها الفتى والشاب المغربي، وتتناول في طياتها آثار هذه القضايا على حياته الحالية والمستقبلية.
وتستهدف “إبليسطا” بناء وعي إيجابي لدى القارئ، وتزويده بما يمكن تسميته “لقاحات مناعية” ضد الأخطار والتحديات التربوية التي تحيط به في حياته اليومية. من خلال سرد يحاكي الواقع، تأخذ الرواية القارئ في رحلة مليئة بالإثارة والغموض، لتساهم في تحفيزه على الانخراط في مغامرة القراءة والتفاعل مع النصوص الأدبية، بحسب ما نشره الكاتب على حسابه بالفيسبوك.
الرواية تركز على القيم الإنسانية المغربية الأصيلة التي تنبع من هوية الشعب المغربي وثقافته وطموحاته في عالم يشكل تحديا كبيرا للمجتمع، خاصة للفئات الضعيفة. وتقدم الرواية محتوى يهدف إلى تمكين الشباب من بناء رؤية إيجابية لمستقبلهم ومجتمعهم، مع التأكيد على أهمية اللغة العربية في حياة المتعلم، حيث توفر له الرواية رصيدًا لغويًا غنيًا من اللغة الفصيحة التي تلائم مستواه التعليمي.
ويهدف الكاتب من خلال هذه الرواية إلى تعزيز قدرات المتعلمين اللغوية في المدرسة. كما تحرص الرواية على توفير قاعدة مهمة للأساتذة في السلكين الإعدادي والتأهيلي، لتكون مرجعًا يمكن الاستناد إليه في شرح الكثير من التعلمات اللغوية والأدبية.
إضافة إلى النسخة الورقية، ستتوفر الرواية بصيغة مسموعة على اليوتيوب بصوت المؤلف نفسه. هذا الإجراء يأتي في إطار تنمية مهارات الاستماع والتركيز لدى المتعلمين، كما يهدف إلى تقديم نموذج حي للإلقاء والتنمية الصوتية، مما يساهم في تطوير قدرات المتعلمين في هذا المجال الحيوي.
وفي تصريح له قال الكاتب محمد شهبون: “هذا التأليف كتبته بحب وغيرة، وهو مزيج من الآلام والآمال. الآلام الناتجة عن تدني المستوى التعليمي في بلادنا، خاصة فيما يتعلق بالحصيلة اللغوية الضعيفة لدى أبنائنا، والآمال في الخروج من دائرة الشكوى إلى حركة حقيقية نحو التغيير”.
وأكد شهبون أن الرواية هي ثمرة سنوات من العمل والتفكير، وأنها لا تقتصر على تقديم قصة ممتعة فقط، بل تهدف إلى المساهمة في تحسين مستوى التعليم وتنمية حب القراءة لدى الشباب المغربي. وأشار إلى أن هذا العمل يعكس تجربته الشخصية كطفل محب للقراءة وكأب مدرس يسعى لتنمية حب المطالعة لدى بناته، وكأستاذ مختص يعي معاناة المنظومة التعليمية.