أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصاد“كوسومار” تحافظ على استمرارية إنتاج السكر رغم التحديات المناخية

“كوسومار” تحافظ على استمرارية إنتاج السكر رغم التحديات المناخية

السنوات الأخيرة وضعت قدرة قطاع السكر على الصمود أمام اختبار صعب بسبب التحديات المناخية والجيوسياسية الكبرى. ورغم هذه العراقيل، تمكّن القطاع من زراعة مساحة إجمالية بلغت 23,000 هكتار من بنجر السكر و5,000 هكتار من قصب السكر. في هذا السياق، تمكنت مجموعة كوسومار، الفاعل الرئيسي في القطاع، من الحفاظ على استمرارية الإنتاج الذي بلغ 224,000 طن. وتجدر الإشارة إلى أن المجموعة الصناعية تمتلك قدرة إجمالية لمعالجة خمسة ملايين طن من النباتات السكرية، وقدرة إنتاجية إجمالية تبلغ مليونين طن من السكر الأبيض، لتلبية احتياجات السوق الداخلية التي تقدر بـ1.2 مليون طن. أما على صعيد التصدير، فإن الشركة تواصل استراتيجيتها التوسعية، حيث قامت بتصدير 752,000 طن من السكر الأبيض إلى أكثر من 40 دولة. مع نهاية سنة 2023، حققت الشركة إيرادات موحدة بلغت 10.2 مليار درهم، بتراجع نسبته 2 في المائة مقارنة بسنة 2022، وذلك نتيجة انخفاض حجم الصادرات. غير أن هذا التراجع تم التخفيف من حدته بفضل ارتفاع طفيف في رقم المعاملات داخل السوق المحلية بنسبة 0.4 في المائة ليصل إلى 5.6 مليارات درهم. أما الأسعار، فقد بقيت مستقرة، مما أثر على هوامش أرباح المجموعة. وصرّح حسن منير، المدير العام لكوسومار: “الحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن وضمان السيادة الغذائية هما هدفانا الأساسيان”، مشيراً أيضاً إلى أن الأسعار المعتمدة في السوق الوطنية هي من بين الأرخص عالمياً. في ظل ندرة المياه، أطلقت كوسومار مبادرات للحد من تأثيرها البيئي المرتبط أساساً باستهلاك الماء والطاقة، بميزانية تبلغ 10 مليارات درهم. وعلى مدى عشر سنوات، تم تسجيل انخفاض بنسبة 50 في المائة في استهلاك المياه الصناعية في مصفاة الدار البيضاء، و73 في المائة في مصانع سكر البنجر، و60 في المائة في مصانع سكر القصب. كما تم استبدال 50 في المائة من مصادر الطاقة الأحفورية بمصادر متجددة، وتقليص استهلاك الطاقة في العمليات الصناعية بنسبة 27 في المائة. هذا الاستثمار ساهم أيضاً في زيادة القدرة الإنتاجية للمجموعة، حيث وصلت مصانعها السبعة إلى إنتاج 650,000 طن من السكر سنوياً، إضافة إلى رفع طاقة معالجة المصفاة إلى 1.5 مليون طن سنوياً. وأضافت الإدارة العليا: “بالنظر إلى الظروف المناخية غير المواتية التي أدت إلى تقليص المساحات المزروعة، تلجأ كوسومار بشكل متزايد إلى تكرير السكر المستورد لضمان تزويد المواطنين.” كوسومار رائدة في مجال التجميع الزراعي. فإلى غاية اليوم، تتعاون مع 80,000 فلاح شريك، وتواصل لعب دور محوري في التقدم الاجتماعي والاقتصادي. من خلال ضخ أكثر من 3 مليارات درهم سنوياً في الاقتصاد الزراعي المحلي، تساهم المجموعة في خلق فرص العمل، دعم المقاولات الصغيرة والتعاونيات، وضمان أجر عادل للشركاء. ومن خلال عقود تجميع تمتد لخمسة أعوام، يستفيد الفلاحون من دعم مالي وتقني واجتماعي متكامل. حيث تلتزم المجموعة بشراء كامل الإنتاج بسعر ثابت ومضمون، وتتكفل بنقل المحصول وتوفر التأطير التقني عبر فريق مكون من 120 تقنياً ومهندساً زراعياً. وبالإضافة إلى الجانب الاقتصادي، تلعب الشركة دوراً اجتماعياً بارزاً في دعم الفلاحين المجمعين. يتجلى ذلك في إنشاء صندوق دعم لمواجهة المخاطر المناخية، وتوفير التأمين الصحي للفلاحين وأسرهم، وتنفيذ برامج تقاعد مناسبة، إلى جانب منح تشجيعية لأبناء الفلاحين المتفوقين. وصرح عبد الحميد شفيعي العلوي، نائب المدير العام للمجموعة قائلاً: “كل الفلاحين المجمعين لدينا يستفيدون من التغطية الصحية، على غرار باقي موظفي المجموعة.”

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة