الخط :
A-
A+
أعلنت وزارة التجارة الصينية، أمس الجمعة، أن الولايات المتحدة شرعت في رفع عدد من القيود الاقتصادية والتجارية المفروضة على الصين، في خطوة تعكس تقدما نسبيا في مسار الحوار بين القوتين الاقتصاديتين، رغم استمرار الحرب التجارية بينهما.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا” عن متحدث باسم الوزارة قوله إن شركات صينية تلقّت مؤخرا إشعارات من وزارة التجارة الأمريكية تُتيح لها مجددا استيراد بعض المنتجات، من بينها برمجيات أتمتة التصميم الإلكتروني، والإيثان، ومحركات الطائرات.
وأوضح المتحدث أن هذه الإجراءات جاءت في أعقاب المحادثات الاقتصادية والتجارية التي عقدت بين الجانبين مؤخرا في العاصمة البريطانية لندن، والتي تم خلالها الاتفاق على ترتيبات تنفيذية لتفعيل التفاهمات التي تم التوصل إليها خلال الاتصال الهاتفي بين الرئيسين الصيني والأمريكي بتاريخ 5 يونيو، وتعزيز نتائج لقاء جنيف الذي سبق هذه المحادثات.
وفي السياق ذاته، أكد المصدر أن الصين بدأت، وفقا لقوانينها ولوائحها، مراجعة طلبات تصدير تخص مواد خاضعة للرقابة وتستوفي الشروط، في مقابل اتخاذ واشنطن خطوات مماثلة شملت إلغاء بعض الإجراءات التقييدية، مع إشعار الجانب الصيني بذلك بشكل رسمي.
ووصف المتحدث الصيني مخرجات لقاء لندن بـ”المنجزة بشق الأنفس”، مشددا على أن التعاون والحوار يظلان الخيار الأنسب لتجاوز الخلافات التجارية وتفادي مزيد من التصعيد.
وكانت واشنطن وبكين قد اتفقتا، في ماي الماضي خلال محادثات بجنيف، على هدنة مؤقتة في الحرب التجارية، تضمنت تخفيضاً كبيراً في الرسوم الجمركية المتبادلة، في محاولة لفتح نافذة جديدة للتفاهم بين الطرفين.