يصعب كثيرا الجزم بما إن كان صناع القرار العالمي الأقوياء يتوفرون على عقول وأدمغة وقلوب وأعصاب تشبه باقي الناس العاديين أم أن لهم ميزات إضافية في الأفئدة وما جاورها.
فبينما يقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة دولة للصين في ظرف سياسي قاسي ومتفجر بسبب الحرب في أوكرانيا والتهام موسكو أقاليم شاسعة منها، ظهر وزير خارجية واشنطن “بلينكن” متأبطا غيتارته ويغني في إحدى حانات عاصمة دولة زيلينسكي الذي يطلب من أمريكيا السلاح بإلحاح طلب المزارعين للغيث في أوقات القحط.
وظهر أنتوني بلينكن فجأة على خشبة المسرح في إحدى الحانات في كييف، أول أمس الثلاثاء ، إلى جانب الفرقة الأوكرانية المعروفة 19.99 وهو يؤدي أغنية ذائعة الصيت.
وكان بلينكن، عاشق الغيتار، قد حل بالعاصمة الأوكرانية، في رحلة مفاجئة، التقى خلالها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لمناقشة آخر المستجدات على ساحة المعركة الملتهبة.
وهذه الزيارة هي الأولى التي يقوم بها مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن منذ تأخر مرور التمويل التكميلي الأميركي.
وصنع الوزير الأميركي الحدث الإعلامي والسياسي في «بارمان ديكتات»، وهي حانة تحت الأرض ومكان مخصص للموسيقى قبالة شارع “خريشاتيك” الرئيسي في العاصمة كييف.
ومن هذا “البار” التاريخي ألقى المسؤول الأمريكي خطابا قال فيه للأوكرانيين إن “الولايات المتحدة معكم، والكثير من العالم معكم. وهم يقاتلون، ليس فقط من أجل أوكرانيا، بل من أجل العالم الحر”.
