أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليبوريل: غزة تعيش أكبر تطهير عرقي منذ الحرب العالمية.. والأمم المتحدة: تجويع...

بوريل: غزة تعيش أكبر تطهير عرقي منذ الحرب العالمية.. والأمم المتحدة: تجويع المدنيين جريمة حرب

محمد عادل التاطو

اعتبر الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية سابقا، جوزيب بوريل، أن غزة تواجه أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية بغزة، وأن نصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها أوروبا.

وقال المسؤول الأوروبي السابق، بعد استلامه جائزة “كارلوس الخامس” بإسبانيا، أمس الجمعة، إن أوروبا شاهدة على “أكبر عملية تطهير عرقي منذ الحرب العالمية الثانية، بهدف إنشاء منتجع سياحي بعد القضاء على الفلسطينيين”، في إشارة إلى مشروع ترامب لتهجير سكان غزة إلى دول مجاورة.

وانتقد بوريل تقصير الاتحاد الأوروبي في الحد من العدوان الإسرائيلي على غزة، قائلا: “نصف القنابل التي تسقط على القطاع مصدرها نحن”، مضيفا: “الاتحاد الأوروبي لا يبذل قصارى جهده”.

ووجّه بوريل تحذيرا إلى الأجيال الشابة في أوروبا، داعيا إياهم إلى “التكامل المالي والعسكري في أسرع وقت ممكن، وإلا سيواجهون خطر انهيار الحضارة الأوروبية في عالم تُشكله أسياد الفوضى مثل ترامب، وطغاة مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”، وفق تعبيره.

ويرى المسؤول الأوروبي السابق أن “التحدي الرئيسي الذي تواجهه أوروبا لم يعد السلام الداخلي، بل كيفية إدارة علاقاتها مع بقية العالم”، معتبرا أن “القارة الأوروبية يجب أن تتعلم كيفية استيعاب الصدمات الخارجية”.

في سياق متصل، وصف مفوّض الأمم المتّحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، ما يحدث في غزة من تجويع للسكان المدنيين بأنه يشكل جريمة حرب، معتبرا أن الخطط الإسرائيلية لتوسيع الهجوم على غزة “تثير مزيدا من المخاوف بشأن استمرار وجود الفلسطينيين كمجموعة في غزة”.

واعتبر تورك أنه “ما مِن سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن مضاعفة الاستراتيجيات العسكرية، التي لم تؤدِّ إلى حلّ دائم منذ سنة وثمانية أشهر، ولم تؤدِّ حتّى إلى إطلاق سراح جميع الرهائن، ستنجح اليوم”.

وأضاف: “على العكس، فإنه من شبه المؤكّد أن توسيع الهجوم على غزة سيؤدي لا محالة إلى مزيد من التهجير الجماعي، وإلى مزيد من القتلى والجرحى من المدنيين الأبرياء، وإلى تدمير البنية التحتية القليلة الباقية في غزة”.

وشدد المسؤول الأممي على أن “كلّ ذلك لن يؤدّي إلاّ إلى تفاقم البؤس والمعاناة اللذين تسبب بهما الحصار الكامل المفروض على دخول السلع الأساسية منذ تسعة أسابيع تقريباً”.

وذكر بحرمان سكان غزة بالفعل من جميع الضروريات المنقذة للحياة، لا سيما الغذاء، مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على المطابخ المجتمعية، مردفا: “على الذين يحاولون الحفاظ على الحد الأدنى من القانون والنظام، فإن أي استخدام لتجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، يشكل جريمة حرب”.

وختم قوله بأنّ الحل الدائم الوحيد لهذه الأزمة يكمن في الامتثال الكامل للقانون الدولي، بما في ذلك ما نصت عليه محكمة العدل الدولية في الرأي الاستشاري الذي أصدرته في العام 2024 وفي أوامرها بشأن التدابير المؤقتة.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، بدعم أمريكي مطلق، ما أسفر عن أزيد من 172 ألف بين شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة