في تطور خطير للصراع بين إسرائيل وحزب الله، أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح السبت، “القضاء” على الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، عقب غارات مكثفة استهدفت معاقل الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية.
وقال الناطق باسم الجيش اللفتنانت كولونيل ناداف شوشاني عبر منصة “إكس”، “حسن نصرالله قتل”. وأكد ناطق آخر باسم الجيش الكابتن دافيد أبراهام لوكالة فرانس برس “القضاء” على الأمين العام لحزب الله.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من تصاعد العمليات العسكرية، حيث أفاد مصدر مقرب من حزب الله بأن “الاتصال فُقِد” بنصرالله منذ مساء الجمعة، ما يثير التساؤلات حول مصيره.
الغارات الإسرائيلية التي استمرت طيلة ليلة الجمعة حتى ساعات الصباح الأولى، كانت الأعنف منذ حرب 2006. وشملت سلسلة من التفجيرات هزت ضاحية بيروت، مستهدفة “المقر المركزي” لحزب الله في منطقة حارة حريك، وفق ما أعلنته إسرائيل. في المقابل، نفى حزب الله عبر قناة المنار الادعاءات الإسرائيلية بشأن تخزينه أسلحة في مبانٍ مدنية.
ورغم أن الجيش الإسرائيلي أنذر سكان المناطق المستهدفة بإخلائها، إلا أن بعض العائلات اضطرت لقضاء الليل في العراء، وسط حالة من الذعر والرعب. وصف بعض الناجين المشهد بأنه كابوس، حيث أضاءت السماء انفجارات ضخمة نتيجة الغارات، وشوهدت نيران تشتعل في عدة مناطق.
وبعد توقف الغارات، بثّ تلفزيون المنار لقطات أظهرت دمارًا هائلًا في الأبنية السكنية والمرافق، حيث بدت المنطقة كساحة حرب منكوبة، مع استمرار تصاعد الدخان. حتى اللحظة، لم تتضح بعد الخسائر البشرية والمادية الناجمة عن هذه الغارات.
يأتي هذا التصعيد في وقت يشهد فيه لبنان توترًا كبيرًا وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل، فيما ينتظر العالم موقفًا رسميًا من الحزب بشأن مصير أمينه العام، حسن نصرالله.
