في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتقاطع فيه المعلومة مع الإشاعة، لم تعد حرية الصحافة وحدها كافية لتأمين إعلام مهني يخدم المجتمع ويحترم كرامة أفراده، كما أنها لم تعد شرطا وحيدا في أي ممارسة صحفية، ما دام أنها تصبح عبثية إن لم ترفق بإطار قيمي وأخلاقي واضح يؤطرها ويكبح انزلاقاتها.
في السياق المغربي، لا أحد ينكر ما تحقق من مكتسبات على مستوى حرية الرأي والتعبير، وما أحرزته التشريعات من تقدم، خاصة مع صدور مدونة الصحافة والنشر، إلا أن هذا التقدم لم تتم مواكبته بثقافة مهنية راسخة، والنتيجة كانت مفارقة صادمة: صحافة تتمتع بهامش كبير من الحرية، لكنها، في بعض الحالات،…
إقرأ الخبر من مصدره