في سياق متابعته لمجريات الشأن البرلماني، توقف المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عند “تهرب” رئيس الحكومة وعدد كبير من أعضائها من المثول أمام البرلمان، وفق ما يقتضيه الدستور، وطبقا لما يمثله البرلمان كفضاء للديموقراطية والتعددية والنقاش المؤسساتي، وكمؤسسة للتشريع ولممارسة العمل الرقابي على الحكومة.
وأكد الحزب في بيان له، توصل “تيلكيل عربي” بنسخة منه، أن “الغياب المتواتر والممنهج للحكومة ورئيسها عن البرلمان، علاوة على الضعف السياسي الذي يتسم به الحضور المتقطع، ورفض التعاطي الإيجابي للحكومة مع المبادرات التشريعية والرقابية لممثلي الأمة، إنما هو تعبير عن غياب النفس السياسي والديموقراطي لهذه الحكومة، وسعيها نحو تحويل البرلمان إلى مجرد غرفة شكلية للتسجيل، وإبعاده عن مناقشة القضايا الأساسية التي تستأثر باهتمام المغاربة، وفي مقدمتها الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية وقضية الحكامة ومحاربة الفساد، وهي القضايا التي سيعود إليها الحزب بتفصيل ضمن تقرير الدورة السادسة للجنة المركزية يوم الأحد المقبل”.
من جانب آخر، توقف المكتب السياسي للحزب عند موجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها بلادنا خلال هذه الأيام، سواء في المناطق الداخلية أو في المناطق الساحلية.
وجدد إثارة الانتباه إلى أن التغيرات المناخية صارت واقعا مفروضا وضاغطا على بلادنا، يتعين التعامل معه بكل جدية، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة للظواهر القصوى الناتجة عن هذه التغيرات، كما هو الحال بالنسبة للجفاف، والحرائق، وموجات الحر الشديد.
في هذا الإطار، دعا الحزب الحكومة إلى أخذ كل التدابير الضرورية، من أجل الحد من التداعيات الصحية لموجة الحر الحالية، لا سيما بالنسبة للأطفال والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة، وكذا من أجل توفير الأمصال المضادة لسموم الأفاعي والعقارب في المستشفيات، وخاصة في المراكز الصحية بالعالم القروي والمناطق الجبلية.
وطالب الحكومة بـ”الأخذ على محمل الجد مسألة التغيرات المناخية وآثارها الوخيمة، من خلال نهج سياسات عمومية ناجعة، تكون فيها المقاربة الإيكولوجية حاضرة بقوة، من أجل تحقيق الصمود والتكيف، لا سيما بالنسبة للفئات الاجتماعية والمجالات الترابية الأكثر هشاشة”.