عمـر المزيـن – كود///
قال المهندس محمد بنعبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة ومدير مركز البيئة والأمن البشري، في تصريحات لـ”كود”، أنه سبق لمركزه أن طالب منذ سنوات بإعلان حالة طوارئ في المغرب لمواجهة تغيّر المناخ، بالتزامن مع الظواهر المناخية المتطرفة التي يسجلها المغرب منذ سنوات في مقدمتها الجفاف الهيكلي ونذرة المياه و توالي موجات الحر الشديدة في البلاد، بالإضافة الى حرائق الغابات والتدهور السريع للمنظومات البيئية الأكثر هشاشة في مقدمتها الواحات والساحل.
وأضاف: “كانت هناك مطالب بإعلان “حالة طوارئ مناخية” عبرنا عنها عبر عريضة إلكترونية تم توقيعها من طرف ألاف المواطنين المغاربة الذين أقروا بتأثرهم بتأثر تغير المناخ على العيش اليومي للمواطن”.
وأكد بن عبو قائلاً: “هذه المطالب للأسف لم تجد الآذان الصاغية من مسؤولي القطاعات الحيوية الأكثر تأثرا بتغير المناخ، ولتجاوز سوء وضع البلاد في مواجهة التغيّر المناخية التي تلقي بظلالها على العالم في السنوات الأخيرة وليس على المغرب لوحده، من خلال تسجيل كوارث كثيرة مرتبطة بالمناخ، في مقدمتها الجفاف والإجهاد المائي والفيضانات وارتفاع درجات الحرارة”.
وزاد في ذات السياق: “إن إعادة المطالبة بإعلان حالة طوارئ مناخية للمرة الثانية على التوالي يأتي في سياق ما تعيش على إيقاعه من توالي سنوات الجفاف المستمر منذ ستة أعوام الذي أثر بوضوح على الفلاحة التي بدورها تستنزف ما يقارب 87 في المائة من المياه المجمعة على المستوى الوطني بينما سيكون لإعلان حالة الطوارئ المناخية أثر جد إيجابي بتيسير الولوج إلى صناديق التمويل المناخي لمواجهة آثار تغير المناخ”.
