النعمان اليعلاوي
عقد مجلس جماعة تمارة، صباح أول أمس الأربعاء، دورة استثنائية خصصها لمناقشة عدد من القضايا التنموية المالية. وفي تصريح خص به جريدة «الأخبار»، أوضح زهير الزمزمي أن المجلس قرر تخصيص الفائض المالي في ميزانية الجماعة، لإعادة تأهيل عدد من الأحياء المتضررة، مشيرا إلى أن الأشغال ستشمل تهيئة الطرق والأزقة بأحياء المغرب العربي والأمل والمسيرة 2. كما لفت إلى أن بعض الفضاءات الخضراء، مثل منتزه حي المغرب العربي، لا تدخل ضمن اختصاص الجماعة، لكونها تابعة للمندوبية السامية للمياه والغابات، مبرزا أن المجلس يعتزم توقيع اتفاقية مستقبلية لتأهيلها.
وتضمن جدول أعمال الدورة تحويل الجزء الثاني من الميزانية برسم سنة 2025، وبرمجة الفائض القابل للبرمجة برسم سنة 2024، بالإضافة إلى دراسة دفتر التحملات الخاص ببعض الخدمات، والمصادقة على اتفاقيات شراكة وتعاون مع فاعلين اقتصاديين واجتماعيين، إلى جانب مشروع إحداث سوق نموذجي بحي المغرب العربي، في إطار جهود تنظيم الأنشطة التجارية، وتحسين ظروف اشتغال التجار المحليين.
وقد شهدت الدورة نقاشا موسعا بين أعضاء المجلس، تمحور أساسا حول سبل معالجة الإشكالات التي تعاني منها بعض الأحياء الهشة، وفي مقدمتها حي المغرب العربي، الذي استأثر بجزء مهم من المداولات نظرا إلى تفاقم التحديات العمرانية والبيئية التي يعرفها، والحاجة الملحة إلى تدخل ميداني فعال.
وفي السياق ذاته، أكدت مريم بحار، النائبة الثانية لرئيس المجلس الجماعي، أن الدورة الاستثنائية تميزت بطرح ملفات «استراتيجية ذات أولوية»، مشددة على أن إعادة تهيئة الأحياء المتضررة «تشكل خطوة أساسية للنهوض بالتنمية المحلية». وأعلنت أن المجلس رصد ملياري سنتيم لإعادة تأهيل حي المغرب العربي، و800 مليون سنتيم لتهيئة حي النصر، بالإضافة إلى مشاريع أخرى ستهم حي النهضة، في إطار رؤية شاملة لتحسين النسيج الحضري ورفع جودة الحياة بالمدينة، موضحة أن هذه الدورة «تأتي في سياق سعي جماعة تمارة إلى تعزيز حكامة التدبير المحلي، وتكريس سياسة القرب والتجاوب مع تطلعات السكان، من خلال اتخاذ قرارات استراتيجية تضمن أثرا مباشرا وملموسا على واقع المدينة».