أكد الممثل إبراهيم خاي أنه يحضر بشكل مستمر في المسرح، رغم قلة مشاركته في التلفزيون، إذ ينخرط سنويا في أعمال بالركح تُعرض في عدد من المدن المغربية في إطار جولات تنظمها وزارة الثقافة.
ويضيف خاي في تصريح لجريدة “مدار21” أن الفرق بين واقع العروض المسرحية اليوم وما كان عليه في السابق يتمثل في غياب الدعاية التلفزيونية التي كانت تساهم في انتشارها، إذ أصبحت وزارة الثقافة، هي الجهة التي تنظم هذه العروض ضمن برنامج مخصص للمدن، مبرزا أنه “لو كان الترويج لا يزال يتم عبر التلفزيون، لكان صدى هذه الأعمال وانتشارها أكبر بكثير”.
وأشار خاي إلى أنه يحضر حاليا في السينما بفليم “مايفراند” للمخرج رؤوف الصباحي، والذي شارك فيه بدور إلى جانب يسار، ومجموعة من الممثلين، مثل عبد الإله عاجل، ورفيق بوبكر.
وأضاف الممثل إبراهيم خاي قائلا: “نحن نعمل بجهد في مسيرتنا الفنية، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن الجمهور”.
ويتناول فيلم “مايفراند” قصة شاب يرتبط عن بعد بفتاة أمريكية، ويطمح للقاء بها في المغرب حتى يستطيع الهجرة معها.
وهذا الشاب الذي يجسد دوره يسار يجد نفسه في قلب أزمة كلما اقترب من تحقيق حلم الهجرة إلى أن يعبث مع “مافيا” فيجد نفسه في ورطة.
ويقول يسار في تصريح سابق لجريدة “مدار21” إنه حرص بشكل كبير على أن يضم “الكاستينغ” جيل الرواد بحضور زهور السليماني، وعبد الإله عاجل، زهيرة صديق، وإبراهيم خاي، إلى جانب ممثلين شباب.
وكشف يسار أنه صاغ السيناريو الخاص به خلال الحجر الصحي بفترة كوفيد19، ودخل وطاقم العمل إلى بلاطوهات التصوير بمنطقة دار بوعزة، نواحي الدار البيضاء، قبل أربعة أشهر، ليكون مولودا جديدا في السينما المغربية.
وكان الممثل إبراهيم خاي قد كُرم مساء الجمعة في افتتاح الدورة الـ14 من مهرجان مكناس للدراما التلفزية، نظير مساره الفني وعطاءاته للساحة الفنية، وقال بخصوصه إن “تكريم الفنان يُحفزه أكثر على العطاء في الميدان الفني”، معبرا عن افتخاره بهذا الاعتراف في مهرجان مكناس.
وانطلقت فعاليات الدورة 14 لمهرجان مكناس للدراما التلفزية، في الفترة الممتدة من 2 إلى 6 ماي 2025.
وقد قررت الجهة المنظمة هذه السنة أن يكون الفنان والأستاذ بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي سعيد آيت باجا المدير الفني لهذه الدورة.
كما تحفل هذه النسخة ببرمجة غنية ومتنوعة، سيتم فيها عرض أحدث وأجود الأعمال والإنتاجات الدرامية الوطنية، التي ينتظرها الجمهور، حيث ستقام بكل من حديقة الحبول، والمركز الثقافي محمد المنوني.
وتم تكريم شخصيات فنية وطنية بارزة، قدمت للجمهور، فيضا من الأعمال الجميلة والمميزة، طيلة مسارها الفني الحافل، ضمنها إبراهيم خاي، وسعيدة باعدي.
وسيتم تنظيم مسابقتين، تشمل الأفلام التلفزية والمسلسلات التي تنتجها القنوات الوطنية الأولى، والثانية، والحسانية والأمازيغية، وذلك تحت إشراف لجنتي تحكيم متخصصة.
ومن أجل خلق نقاش مستفيض وفعال بين المشاركين والجمهور، يتم تنظيم لقاءات مفتوحة مع عدد من المخرجين والممثلين، والمنتجين للأعمال الوطنية، إضافة الى تنظيم ندوة فكرية وأكاديمية بمشاركة نخبة من المهنيين والنقاد والفاعلين.
وتسعى هذه الاحتفالية الفنية، إلى الاحتفاء بالانتاجات الدرامية الوطنية، والترويج لها عبر منصة احترافية، ذات أبعاد فنية وثقافية، لتعزيز مزيد من الحوار والتواصل والإشعاع، وفق ما جاء في بلاغ للجهة المنظمة.