الأخبار
واجهت عناصر الشرطة القضائية بولاية أمن القنيطرة، أول أمس الخميس، مقاومة شرسة وغير مسبوقة خلال محاولة إيقاف شخص أربعيني مسلح كان في حالة هيجان قصوى، ما أسفر عن إصابة رجال أمن بإصابات وجروح جد خطيرة استدعت نقلهم إلى المستعجلات من أجل تلقي العلاجات، فيما نجح زميل لهم في تحييد الخطر عن باقي قوات التدخل وكذا المواطنين، عبر استعمال الرصاص الوظيفي، حيث أصيب المعني في بطنه ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى المستشفى.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن مدينة القنيطرة، وتحديدا منطقة الحدادة، عاشت يوما استثنائيا، حيث دخلت منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس، في مواجهة قوية مع الشخص الأربعيني المنحدر من مدينة سلا والمقيم بالقنيطرة، والذي احتجز أحد أفراد عائلته وقام بتعييب ممتلكات خاصة وعامة، فضلا عن كتابة عبارات متطرفة على حائط منزل أسرته، وأثناء تدخل المصالح الأمنية لتحييد الخطر على المواطنين، واجههم بالسب والشتم والتهديد بالقتل والذبح، قبل أن ينزل من سطح المنزل الذي استنجد به، ويدخل مع الكومندو الأمني في مواجهة شرسة استعمل فيها سلاحا أبيض من الحجم الكبير، حيث أطلق ضربات وطعنات عشوائية أصابت الكثير منهم، وخلفت جروحا خطيرة لاثنين منهم.
وأكدت مصادر أمنية رسمية، ارتباطا بالموضوع نفسه، أن حارس أمن يعمل بولاية أمن القنيطرة اضطر، زوال أول أمس، لاستعمال سلاحه الوظيفي، وذلك خلال تدخل أمني لإيقاف شخص يبلغ من العمر 41 سنة، كان في حالة غير طبيعية واندفاع قوي وعرض عناصر الشرطة لاعتداء جدي وخطير باستعمال السلاح الأبيض.
وتشير المعطيات الخاصة بالبحث، حسب المصادر ذاتها، إلى انتقال دورية للشرطة إلى منزل المشتبه فيه على خلفية البحث الجاري في حقه لتورطه في قضية تتعلق بتعييب منشآت عامة وإحداث كتابات حائطية عليها، حيث واجه عناصر الدورية بمقاومة عنيفة وعرض اثنين من موظفي الشرطة للضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، وهو الأمر الذي اضطر موظف الشرطة لاستعمال سلاحه الوظيفي وإطلاق عيار ناري أصاب المعني بالأمر.
وجرى على الفور انتداب سيارة إسعاف لنقل المشتبه فيه المصاب إلى المستشفى حيث وافته المنية، فيما تم الاحتفاظ بموظفي الشرطة المصابين رهن المراقبة الطبية، في انتظار استكمال إجراءات البحث القضائي، الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد كافة ظروف وملابسات هذه القضية.
