الاحداث نتمتابعة
يتابع التنسيق الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين بجهة الرباط سلا القنيطرة بقلق شديد مستجدات القطاع الصحي بسلا وما آلت إليه الأوضاع مؤخراً بسبب إستمرار مظاهر التدبير الإرتجالي وغياب الحكامة في تسيير المؤسسات الصحية ما جعل قطاع الصحة بمدينة سلا يغوص وسط مستنقع من الإختلالات العميقة تراكمت عبر سنوات من التدبير العشوائي والإنفرادي للمسؤول الأول عن القطاع الصحي بالمدينة حسب بيان النقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة.
وفي هذا السياق وحسب المكتب النقابي الإقليمي لسلا الذي نظم وقفة احتجاجة إنذارية أخرى امام مندوبية الصحة يوم 16 ماي الجاري ، قال : إن التنسيق الجهوي للنقابة المستقلة للممرضين وهو يتابع عن كثب نضالات المكتب الإقليمي بسلا عبر أزيد من ست محطات نضالية إحتجاجية متسلسلة كانت مسبوقة بطلب لقاء من أجل الحوار كان قد وضعه المكتب الإقليمي في شهر فبراير 2024 دون أن يتلقى أي رد عليه من طرف المندوب الإقليمي الذي ما فتئ يتنكر للإتفاقات السابقة مع الشركاء الإجتماعيين جاعلا من مؤسسة الحوار الإجتماعي آلية للمناورة وربح الوقت من أجل فرض الأمر الواقع الذي تجسده قراراته الإرتجالية خاصة على مستوى تدبير الموارد البشرية وغياب الحكامة في تدبير مناصب المسؤولية حيث وقف التنسيق الجهوي ، حسب البيان ، على ما يلي :
– إستنكاره لقرار السلطات المحلية بمنع الإعتصام الذي قرره المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين بسلا يوم 7 ماي بمقر المندوبية الإقليمية للصحة بسلا وإعتبار ذلك تضييقا على ممارسة العمل النقابي والحق في الإحتجاج.
– إستمرار التباين الكبير في توزيع الموارد البشرية بين المراكز الصحية و تزايد ضغط العمل على الأطر الصحية العاملة بها بسبب الخصاص الحاد الذي ينعكس سلبا على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن السلاوي.
– إستمرار إغلاق مجموعة من المصالح الحيوية بمستشفى مولاي عبد الله رغم تزويد قطاع الصحة بسلا بالعشرات من الأطر الصحية بشكل إستثنائي بعد تدخل مديرية الموارد البشرية بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية
– سوء توزيع الموارد البشرية بين المصالح والمؤسسات التابعة للمركز الاستشفائي الاقليمي بسبب الاستمرار في إصدار قرارات إرتجالية على مستوى تدبير الموارد البشرية تنم عن الغياب التام لرؤية واضحة وبعيدة المدى تضمن عدم المساس بإستمرارية الخدمات الإستعجالية .
– تغييب المقاربة التشاركية من خلال إصدار قرارات إنفرادية دون إشراك الفاعل النقابي أو من خلال الدعوة للقاءات فارغة المحتوى وبدون مخرجات.
– القيام بتنقيلات لبعض الأطر الصحية خارج الحركة الإنتقالية ومخالفة لمسطرة التنقيلات لحاجيات المصلحة.
وعليه فإن التنسيق الجهوي وبعد أن قام سابقا بوضع مراسلة لدى السيدة المديرة الجهوية بهذه الإختلالات فإنه يقرر مايلي : دعوته وزير الصحة والحماية الإجتماعية للتدخل العاجل من أجل وضح حد نهائي للإحتقان الذي يعرفه قطاع الصحة بسلا نتيجة الإختلالات التي كانت موضوع تقارير بعد زيارات للجان المفتشية العامة لوزارة الصحة و كذلك اللجنة الجهوية للتدقيق والمراقبة.
كما يحيي عاليا مناضلات ومناضلي النقابة المستقلة للممرضين بسلا على نضاليتهم و صمودهم القوي من أجل الدفاع عن حقهم في مزاولة عملهم في ظروف عمل ملائمة تمكنهم من تقديم خدمات صحية ذات جودة للمواطن.
هيئة التحرير16 مايو، 2024
إقرأ الخبر من مصدره
