سجلت المساحات الغابوية المتضررة من الحرائق في المغرب سنة 2023 انخفاضا كبيرا بنسبة 70% مقارنة بالسنة السابقة، وفقاً للوكالة الوطنية للمياه والغابات.
بلغت المساحات المتضررة من الحرائق في 2023 حوالي 6426 هكتاراً مقارنة بـ 22760 هكتاراً في 2022. جاء ذلك في حصيلة نُشرت عقب اجتماع للجنة المديرية للوقاية ومكافحة الحرائق الغابوية، حيث تم تسجيل 466 حريقاً أتت على 6426 هكتاراً من الغابات، مع ملاحظة أن 35% من هذه المساحات المحروقة كانت عبارة عن أعشاب ثانوية ونباتات موسمية.
تأثرت جميع مناطق المملكة تقريباً بحرائق الغابات سنة 2023 بنسب متفاوتة، حيث شهدت جهة طنجة-تطوان-الحسيمة الضغط الأكبر مع تسجيل 182 حريقاً أتت على 1620 هكتاراً (40% من عدد الحرائق المسجلة وطنياً).
من حيث المساحة المحروقة، كانت الجهة الشرقية الأكثر تضرراً، حيث بلغت المساحات المتضررة 2552 هكتاراً (40% من إجمالي المساحة المحروقة وطنياً)، بما في ذلك أكبر حريق خلال السنة الذي دمر 2347 هكتاراً من غابات إقليم بركان.
أوضحت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أن المجال الغابوي الوطني يتعرض لضغوطات تؤثر سلباً على أدواره الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، مما يزيد من خطر اندلاع الحرائق، خاصة في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض رطوبة الهواء وشدة الرياح الجافة.
وشهدت سنة 2023 ظروفاً مناخية استثنائية من الجفاف وموجات الحر الشديدة، مما ساهم في نشوب وانتشار حرائق في عدد من بلدان البحر الأبيض المتوسط.
أشارت الوكالة إلى أن السياسات الوقائية ومكافحة الحرائق التي اعتمدتها جميع الشركاء المعنيين، بما في ذلك وزارة الداخلية والوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات الملكية الجوية والقوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة، قد ساهمت بشكل كبير في تقليل آثار الحرائق.
ومع توقع زيادة خطر الحرائق في موسم 2024 بسبب الجفاف وموجات الحرارة، أكدت الوكالة اتخاذ جميع التدابير الاستباقية لمواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز سياسات الوقاية ومكافحة حرائق الغابات.
