مرتيل: حسن الخضراوي
تسبب انتشار مقاهي الشيشة بمرتيل، في استنفار السلطات الأمنية والمحلية بالمضيق، طيلة الأيام القليلة الماضية، حيث تم تشكيل لجان مختلطة والقيام بمداهمات ليلية مفاجئة انتهت بحجز العديد من المعدات واللوازم المستعملة في تدخين النرجيلة، وسط مطالب بالصرامة في ردع المخالفين وسحب التراخيص في حالات العود لارتكاب نفس الخروقات والتجاوزات.
وحسب مصادر مطلعة فإن السلطات المختصة بالمضيق، أمرت باستمرار حملات مراقبة المقاهي التي يشتبه في تقديمها لخدمات تدخين الشيشة خارج القوانين المعمول بها، ومخالفة مضامين التراخيص التي تسلمها الجماعة الحضرية لمرتيل، ما يتطلب إنجاز تقارير يتم على إثرها إصدار العقوبات القانونية، سواء بالإغلاق المؤقت أو سحب الترخيص في الحالات التي تتطلب ذلك.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن بعض المقاهي سجلت عودتها لنفس الخروقات والتجاوزات بمرتيل، حيث يتم حجز المعدات والتجهيزات الخاصة بتدخين الشيشة، لكن سرعان ما تقوم الجهات المعنية بشراء معدات أخرى جديدة، والعودة لاستئناف العمل بشكل عادي، فضلا عن طرح مبررات واهية من قبيل عدم القبول بارتياد المقاهي المذكورة من قبل القاصرين.
وأشارت المصادر عينها إلى أن جهات قامت بتسجيل شكاية إلكترونية لدى عبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وطالبت قبل أيام قليلة بإيفاد لجنة تفتيش من أجل التدقيق في انتشار مقاهي الشيشة بمرتيل، وخطر ارتيادها من قبل القاصرين وتداول الأغاني الساقطة والتشجيع على الممارسات المشينة، بالإضافة إلى الخطر الذي يشكله استهلاك الشيشة على الصحة والإصابة بأمراض تنفسية خطيرة.
يذكر أن مخاطر تدخين الشيشة لا تقل عن السجائر، حيث تصل إلى كل أعضاء الجسم، وتهدد مدخنيها بأمراض تصلب شرايين القلب، فضلا عن تضخم عضلات القلب وجلطات الدم، والأمراض التنفسية التي تصل حد الإصابة بسرطان الرئة بالنسبة للمدخنين من الجنسين رجال ونساء، وهو الشيء الذي يستدعي حماية الصحة العامة من قبل الجهات المعنية.
