أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمع“شبكة مبادرات جهوية للتراث والسياحة” تدق ناقوس الخطر: انهيار جديد يهدد قصر...

“شبكة مبادرات جهوية للتراث والسياحة” تدق ناقوس الخطر: انهيار جديد يهدد قصر البحر بآسفي بالاندثار

الأحداث

توصلت جريدة “الأحداث الإلكترونية” ببيان صادر عن “شبكة مبادرات جهوية للتراث والسياحة”، عبّرت فيه عن قلقها العميق واستنكارها الشديد حيال الانهيار الجديد الذي طال الواجهة البحرية لقصر البحر بآسفي، والذي وصفته بأنه “جزء لا يتجزأ من هوية المدينة وذاكرتها الجماعية”.

وحسب ذات البيان، فإن يوم الخميس 3 أبريل 2025 شهد انهياراً جديداً لما يعرف بـ”الباب الغربي” أو “القوس الغربي” لقصر البحر، بفعل الأمواج العاتية والرياح القوية. وأكدت الشبكة أن هذا الانهيار ليس الأول، بل يأتي ضمن سلسلة من الانهيارات السابقة التي عرفها الصرح التاريخي منذ سنة 1937، ثم 2007، 2010، وآخرها سنة 2011.

●معلمة تاريخية على حافة الانهيار الكلي

قصر البحر، الذي شُيّد بين سنتي 1508 و1523 من طرف البرتغاليين، تم تصنيفه كمعلمة تاريخية وطنية منذ العشرينيات، غير أن الإهمال وغياب الصيانة الدورية جعلاه عرضة للتآكل والتدهور بفعل العوامل الطبيعية، حسب البيان.

●رغم الجهود.. الواقع مقلق

وقد أشادت الشبكة بالمجهودات المبذولة من طرف وزارة الثقافة، وعلى رأسها إعلان الوزير محمد المهدي بنسعيد في مارس 2023 عن تخصيص 388 مليون درهم لترميم المعالم التاريخية بآسفي، إلى جانب تصويت المجلس الجماعي في مارس 2025 على ميزانية 248 مليون درهم لذات الغرض.

كما ثمّنت الشبكة الشراكة الجارية بين وزارة التجهيز والماء، وولاية جهة مراكش آسفي، والمجلس الجماعي، التي انتهت من المرحلة الأولى من أشغال الترميم، وتنتظر انطلاق المرحلة الثانية التي تشمل الواجهة البحرية لقصر البحر.

●مطالب بالإسراع والتنفيذ الجاد

ورغم هذه الخطوات، عبّرت “شبكة مبادرات جهوية للتراث والسياحة” عن استيائها من البطء في التنفيذ، ونقص التنسيق بين الجهات المعنية، وغياب إجراءات استعجالية لحماية أجزاء القصر الأكثر تضرراً، خاصة الجرف البحري الذي بني عليه.

كما انتقدت الشبكة عدم استغلال خبرات وطنية ودولية متخصصة في ترميم المعالم التاريخية، مثل مركز دراسات التراث المغربي البرتغالي بالجديدة، التابع لوزارة الثقافة.

●نداء عاجل لإنقاذ معلمة وطنية

وفي ختام بيانها، وجهت الشبكة نداءً عاجلاً إلى الجهات المختصة، دعت فيه إلى:

1. التسريع بالموافقة على اتفاقية شراكة حماية جرف أموني وتفعيلها ميدانياً.

2. اتخاذ تدابير استعجالية مؤقتة لحماية الواجهة البحرية المتضررة.

3. تشكيل لجنة متابعة من الوزارات، السلطات، المجتمع المدني والخبراء.

4. إعداد خطة شاملة لترميم كافة المآثر التاريخية المغلقة بالمدينة.

5. إشراك الجمعيات المهتمة بالتراث في صياغة وتتبع مشاريع

Tags :السياحةقصر البحرهيئة التحرير9 أبريل، 2025

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة