الخط :
A-
A+
يجهل الكثيرون سبب الدفاع المستميت الذي أبداه هشام جيراندو عن سعيدة العلمي، التي اعتقلتها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مساء أمس الثلاثاء بتعليمات من النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء.
لكن الحقيقة التي تقف وراء خروج هشام جيراندو للمنافحة بطريقة فجة ومندفعة عن سعيدة العلمي، هي أن هذه الأخيرة يشتبه في تورطها في أفعال المشاركة في جرائم التشهير وإهانة القضاء والمساس بالاعتبار الشخصي للأفراد والابتزاز باستعمال أنظمة المعلومات المنسوبة لهشام جيراندو.
فحسب مصادر مطلعة، فإن النصاب هشام جيراندو كان يُنسق مع سعيدة العلمي في العديد من قضايا التشهير والإهانة التي يبثها عبر حساباته الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي، إذ هو الذي كان يحرضها على تنظيم تجمهرات ووقفات احتجاجية أمام المحاكم، للتشهير بالقضاة وتعريضهم للقذف والإهانة، بدعوى التضامن مع أفراد عائلته المعتقلين بالسجن في قضايا ابتزاز وتشهير مماثلة.
كما ترجح ذات المصادر، أن تكون سعيدة العلمي هي من كانت تزود هشام جيراندو بصور القضاة والدركيين الذين هاجمهم هذا الأخير، على خلفية تسجيلاته التي كان يستهدف فيها رجال القضاء والدرك الملكي بمنطقة سوق الأربعاء الغرب.
ومن غير المستبعد أن يواجه المحققون سعيدة العلمي بارتباطاتها الإجرامية بهشام جيراندو، الذي يشكل موضوع أحكام قضائية ومذكرات بحث في قضايا جنائية عديدة، وهو ما من شأنه تأزيم الوضع القانوني للمعنية بالأمر بسبب تخابرها مع مجرم هارب من العدالة ومشاركته في أنشطته الإجرامية.
كما رجحت ذات المصادر أن يعرض ضباط الفرقة الوطنية للشرطة القضائية على سعيدة العلمي مجموعة من الجرائم المرتبطة بالتعبير المنسوبة لها، خاصة المحتويات الرقمية التي كانت تهاجم فيها المؤسسات الدستورية والسلطات القضائية والمسؤولين الأمنيين، وتنعتهم فيها بعبارات السب والقذف وتنسب لهم جرائم وهمية تعلم بعدم حدوثها.