أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعهل يضطر سكان تمارة إلى "دفن" موتاهم خارج المدينة.. بوادر أزمة خانقة...

هل يضطر سكان تمارة إلى “دفن” موتاهم خارج المدينة.. بوادر أزمة خانقة تلاحق مسؤولي الجماعة

في مشهد سوريالي يكشف حجم التهميش والإهمال الذي تعانيه مدينة تمارة، باتت مقبرة “ظهر الزعتر” على بعد مساحة ضيقة من بلوغ طاقتها الاستيعابية القصوى، لتجد ساكنة المدينة نفسها أمام سؤال مؤلم ومُهين في آن: أين سندفن موتانا؟

وبحسب مصادر محلية، فإن المقبرة سالفة الذكر، التي تعتبر الفضاء الوحيد الذي يلجأ إليه قاطنو أحياء كثيرة تضم كثافة سكانية كبيرة من قبيل المسيرة (1) و (2)، النهضة والأحياء المجاورة.. أصبحت اليوم على حافة الإغلاق، ولا تزال الجهات المسؤولة تتعامل مع الموضوع ببرود لا يليق بخطورته، في تجاهل تام لمشاعر الناس وحرمة الأموات.

المستشار الجماعي السابق “سعيد بولخير”، عن حزب “المصباح”، أوضح أن مشروع توسعة المقبرة كان جزءاً من تصميم التهيئة المُصادق عليه سنة 2019، مشيرا إلى أنه تم تخصيص مساحة إضافية تقدر بـ6 هكتارات، قبل أن يؤكد أن المجلس الجماعي لم يُكلف نفسه حتى الآن عناء تفعيل الإجراءات اللازمة لتنزيل هذا الورش على أرض الواقع. 

وشدد السكان غاضبون على أنه في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تحركًا عاجلًا واستباقيًا من المجلس الجماعي، وجدوا أنفسهم في مواجهة واقع مرّ ينذر بأزمة حقيقية تنتظر موتى مدينة تمارة خلال قادم الشهور.

في سياق متصل، أوضحت ذات المصادر أن السلطات قامت ببعض الزيارات الميدانية للمقبرة سالفة الذكر قصد بحث حلول عاجلة لهذه الإشكالية، لكن واقع الحال لم يتغير إلى اليوم، مشيرة إلى أن هذا التباطؤ والتقاعس يطرح علامات استفهام كبرى حول مدى وعي المسؤولين بحجم الكارثة التي تنظر ساكنة، والتي قد تُجبر العائلات على التنقل خارج المدينة لدفن أحبائهم، في مشهد لا يليق بمدينة بحجم تمارة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة