أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعالمشرافي: المدرس يضطلع بدور محوري في جعل التلميذ فاعلا في المنظومة التعليمية

المشرافي: المدرس يضطلع بدور محوري في جعل التلميذ فاعلا في المنظومة التعليمية

أكد المنسق الوطني لآلية المواكبة بوازرة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد المشرافي، اليوم الخميس بالرباط، أن المدرس يضطلع بدور محوري في تمكين التلميذ من اكتشاف قدراته ليصبح فاعلا في المنظومة التعليمية.
وأبرز السيد المشرافي، خلال تسييره لورشة بعنوان “أي ممارسات جيدة للمدرس-المدرب”، ضمن اليوم الأول للمنتدى الوطني للمدرس، الذي تنظمه الوزارة، أهمية خلق ظروف آمنة للتعلم تسودها القيم الإنسانية، وترك بصمة إيجابية لدى التلاميذ وجعلهم قادرين على تحقيق مشروعهم الشخصي والمضي قدما فيه بما يتلاءم مع قدراتهم.
واعتبر أن جميع التلاميذ لديهم إمكانات وطاقة داخلية للإبداع والتجديد بغض النظر عن مستواهم الدراسي والتعثرات التي قد تشوب مسارهم التعليمي، موضحا أنه من ضمن الممارسات التي تساعد على خلق جو المتعة لدى التلميذ داخل الفصل “الإنصات له وفهمه والتقرب منه ومعرفة ظروفه الخاصة، حتى يكون واعيا بحاجياته وقادرا على اتخاذ القرارات المناسبة”.
وشدد السيد المشرافي على ضرورة الاشتغال أكثر على العلاقة بين الأستاذ والتلميذ وتطويرها وتحسينها لـ “كونها السبيل الأمثل لجعل المتمدرس يتحفز داخليا”.
من جانبهم، سجل الأساتذة المشاركون في هذه الورشة التدريبية المنعقدة ضمن المنتدى المنظم بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، تحت شعار “المدرس محرك تطور التربية والتعليم”، أن التعامل الجيد مع التلاميذ يستلزم استحضار وأخذ بعين الاعتبار مختلف أوجه الذكاء الذي يتمتعون به؛ التواصلي منه واللغوي والحركي.
كما استعرضوا سبل خلق مناخ إيجابي في الفصل وتحفيز بيئة تعليمية يسودها الاحترام لبلوغ التميز التعليمي وتقوية الشعور بالانتماء للمدرسة المغربية، مشددين على أهمية مواكبة المدرس وتأطيره لينخرط بفعالية في دينامية تحول المدرسة العمومية.
ويهدف المنتدى، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على مدى يومين، بمشاركة ثلاثة آلاف أستاذة وأستاذ من جميع ربوع المملكة، إلى تسليط الضوء على الدور المحوري للأساتذة في تحول المدرسة العمومية، بما يتماشى مع تطلعات المواطنات والمواطنين.
ويتضمن البرنامج العلمي لهذا المنتدى أكثر من 150 مداخلة ونشاطا حول أربعة محاور رئيسية تهم التكوين في مهنة التدريس، والتفتح في العمل، وتبني ممارسات فعالة في القسم، و”كيف نفهم تلاميذنا”، إذ يشكل فضاء مخصصا للأستاذات والأساتذة ومهنيي قطاع التربية والتكوين المسجلين من طرف الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية وفقا لمعايير تشمل التمثيلية الترابية، والنوع، وسلك التدريس والقدرة على التقاسم مع باقي الأساتذة والفئات العمرية ومستويات الخبرة، وذلك ضمانا لتمثيلية عادلة، وكذا إغناء للحوار وتعزيزا للدينامية بين الأجيال على وجه الخصوص.
ويسعى هذا المنتدى إلى أن يصبح موعدا سنويا من أجل توسيع مشاركة الأستاذات والأساتذة وتعزيز دينامية التحول النوعي للمدرسة العمومية، وذلك بانخراط فعال لنساء ورجال التعليم.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة