يبرز لاعب خط الوسط الفرنسي المغربي الشاب، أيوب بوعدي، لاعب نادي ليل الفرنسي، بمسيرته وموهبته، وهو في السابعة عشرة من عمره فقط، لدرجة أنه أصبح الآن موضع حديث في جميع أنحاء أوروبا، حسب ما كتبت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية يوم الثلاثاء.
“إذا نظرت إلى أيوب بوعدي دون معرفة عمره أو مسيرته المهنية، فسيكون لديك انطباع بأنك ترى لاعبا مخضرما يبلغ من العمر حوالي الثلاثين عاما مع أكثر من 50 مباراة في دوري أبطال أوروبا في رصيده”، تضيف الصحيفة ذاتها في مقال تحت عنوان “القطعة التي تسيل لعاب أوروبا بأكملها”.
وبفضل نضجه وسهولة لعبه، يبرز اللاعب الشاب المعجزة كواحد من أصول برونو جينيسيو، مدرب لوسك، لإسقاط بوروسيا دورتموند، وصيف النسخة السابقة، مساء الأربعاء في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا (1-1 في مباراة الذهاب)، بحسب ما تؤكد الصحيفة.
موهبة مبكرة داخل وخارج الملعب، ولد في مدينة سينليس بمنطقة أوت دو فرانس، تدرب في نادي AFC Creil، ووقع أول عقد احترافي له في سن 15 عاما واكتشف L1 وC1 في سن 17 عاما.
بين مسابقات الخطابة في قصر الإليزيه، والدراسات الجامعية في الرياضيات والأداء المتميز في دوري أبطال أوروبا، يتمتع بوعدي، الذي تم استدعاؤه إلى فريق الأمل الفرنسي في نونبر الماضي، بمسيرة مهنية لا مثيل لها، تضيف الصحيفة.
ومن غير المستغرب أن ظهوره وتقدمه وخاصة النسخ التي أعادها لا تترك أحدا غير مبال في القارة العجوز، كما يؤكد كاتب المقال، مشيرا إلى أن اللاعب الشاب صاحب الطول 1.86 متر، والوزن 72 كيلوغرام، يثير أيضا ضجة بشخصيته الهادئة والمتوازنة والمدروسة.
“بالإضافة إلى صفاته الكروية، فهو يتمتع بعقل منفتح ورؤية لشيء آخر. وفي طريقته في التعبير عن نفسه، فهو دقيق وبسيط.
وقال جيرالد باتيكل، مدرب المنتخب الفرنسي، للصحيفة:”يمكن أن يكون أحد جواهر كرة القدم الفرنسية المستقبلية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن اللاعب المزدوج الجنسية أيوب بوعدي سيكون “في قلب معركة رياضية بين فرنسا والمغرب”، مشيرة إلى أن اللاعب يتابعه المدرب الفرنسي، ديدييه ديشامب، وجهازه الفني، كما أن أسود الأطلس ومدربهم وليد الركراكي يرغبون في التعاقد معه.
ويتابع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هذه القضية على أعلى المستويات، إدراكا منه للإمكانات الهائلة التي يتمتع بها الشاب الذي ظهر للتو، وسيتعين عليه حتما تأكيد ذلك في الأشهر والسنوات المقبلة، حسب ما خلصت إليه الصحيفة.
أيوب بوعدي الجوهرة التي تسيل لعاب أوروبا بأكملها.. في قلب معركة رياضية بين المغرب وفرنسا
