في خطوة مفاجئة، أعلن محمد طلال، الناطق الرسمي لنادي الوداد الرياضي، استقالته من المكتب المديري للنادي عبر تدوينة على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك اليوم الأحد، مما فتح الباب أمام عدد من التكهنات التي رابطت الأمر بخلاف مع رئيس النادي، هشام أيت منا، وبأزمة داخلية بالوداد.
وبعد نحو ساعة على نشر التدوينة الأولى التي خلقت جدلاً في الأوساط الودادية، خرج المسؤول المستقيل ذاته بتدوينة توضح أسباب استقالته قائلاً: “حتى لا تفسر استقالتي بأنها “تقليزة من تحت الجلباب” ومن باب سد الذرائع أمام تأويلات أو تفسيرات غير دقيقة، أود التأكيد أن استقالتي أملتها ظروف شخصية، لا علاقة لها من قريب او من بعيد، بشخص الرئيس هشام ايت منا، الذي جمعتني معه علاقة احترام وتقدير متبادلين منذ ان وضع ثقته في شخصي بعد انتهاء عقوبة التوقيف”.
وأضاف طلال: “بدوري كأي ودادي عاشق لهذا الكيان، أتمنى التوفيق والنجاح للمكتب الحالي في مهامه، وأؤمن أن قوته كانت وستظل دائما في التفاف جميع مكوناته حول شعار الوداد، والوداد فقط لا غير”.
وأثارت التدوينة الأولى جدلا واسعاً في صفوف الوداديين بسبب توقيتها الذي أوله بعض الوداديين على أنه يرجع لحالة التوتر الإداري داخل النادي.
وتأتي هذه الاستقالة في وقت يشهد فيه الوداد انقسامًا داخليًا بين منخرطيه، حيث تطالب فئة برحيل الرئيس هشام أيت منا بسبب ما يعتبرونه إخفاقات إدارية، بينما تدعو فئة أخرى إلى الحفاظ على الاستقرار الإداري ومنحه فرصة لتصحيح الأخطاء.
على الصعيد الرياضي، يواجه الفريق تحديات إضافية، حيث أقدم المدرب محمد أمين بنهاشم على اتخاذ قرارات جريئة، منها وضع لائحة تضم 21 لاعبًا ضمن قائمة المغادرين المحتملين خلال الميركاتو الصيفي.
كما يأتي ذلك عقب مشاركة عسيرة للوداد الرياضي في كأس العالم للأندية المنظمة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث أخفق المارد الأحمر في تحقيق أي نقطة ويخرج خالي الوفاض بعد 3 هزائم ضد يوفنتوس الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي والعين الإماراتي.
ولم يمضِ على تعيين طلال في منصبه سوى بضعة أشهر؛ حين أعلن نادي الوداد الرياضي متم دجنبر الماضي عن تعيين محمد طلال ناطقا رسميا باسم النادي بجميع فروعه.
وكان بلاغ للفريق الأحمر أوضح أن التعيين يأتي في إطار “استراتيجية النادي الرامية إلى تعزيز التواصل مع الرأي العام وضمان تقديم المعلومات الرسمية بوضوح وشفافية وكذا تعزيز مكانة الوداد الرياضي كناد ريادي يحمل إرثا عريقا وطموحات مستقبلية مشرقة”.
وجاءت عودة محد طلال إلى الوداد آنذاك عقب استنفاده لعقوبة الإيقاف لسنة؛ ستة أشهر منها موقوفة التنفيذ، من ممارسة أي نشط متعلق بكرة القدم، عقب تصريحات هاجم فيها التحكيم وساق فيها اتهمات باستهداف الوداد.
