اليوسفية إدريس محراش
في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد بالصحة النفسية وتأثيرها على الأسرة والمجتمع، شهدت قاعة الأفراح التابعة للمجمع الشريف للفوسفاط بمدينة اليوسفية يوم 08 ماي 2025 انعقاد الملتقى التاسع للأسرة تحت شعار: “الصحة النفسية سبيل لتحقيق الحياة الأسرية الطيبة” من تنظيم لجنة المرأة وقضايا الأسرة بالمجلس العلمي المحلي لليوسفية، وبالتنسيق مع المجلس العلمي الجهوي لجهة مراكش آسفي، عمالة إقليم اليوسفية والمندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وبدعم من المجمع الشريف للفوسفاط موقع الكنتور.
وقد أستهل الملتقى بأجواء روحانية مميزة، حيث قامت السيدات المرشدات الدينيات بتقديم تلاوة قرآنية جماعية مباركة تبعها الاستماع إلى النشيد الوطني، الذي جسد روح الانتماء والتلاحم الوطني، ثم فقرة ترحيبية من أداء برعمات مركز تحفيظ القرآن الكريم مسجد الرحمة بالشماعية.
وتناول خلال هذا اللقاء السيد عبد القادر المني رئيس المجلس العلمي المحلي لليوسفية كلمةرحب بالحضور والضيوف مشيرا إلى دور المجلس العلمي المحلي في دعم الأسرة والمرأة وأبرز أهمية الصحة النفسية كضرورة لتحقيق الحياة الطيبة، استنادا إلى قوله تعالى:
“من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة”…
وتلاها كلمة السيد عبد الله أوكيك رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الحوز أشاد بالمبادرة، معتبرا أن الصحة النفسية مفتاح الطمأنينة والسكينة داخل المجتمع الإسلامي مؤكدا أنها مدخل للحياة الطيبة وفق تعاليم الدين الإسلامي. أما كلمة السيدة نادية مسافر منسقة لجنة المرأة وقضايا الأسرة فقد استعرضت دور لجنة المرأة في توعية النساء وتقديم الإرشاد الأسري ، مشيرة إلى أهمية التربية الراشدة في حماية الأسر من الإدمان والعنف كما شددت على ضرورة التكامل بين الصحة النفسية والتوجيه الديني لضمان مجتمع متوازن .
وللإشارة فإن الملتقى شهد فقرات توعية عبر الفنون والعروض التفاعلية وعرض فيديو وثائقي استعرض أبرز أنشطة لجنة المرأة من الوعظ والإرشاد تكوين المؤطرات الدينيات، الأنشطة الثقافية والعلمية، والعمل الاجتماعي، إضافة إلى مقتطفات من الملتقيات الثمانية السابقة، وكذا فقرة مسرحية هادفة بعنوان “أنا كنعاني مديرهاش بلعاني”، من أداء برعمات مركز تحفيظ القرآن الكريم مسجد المحسنين بسيدي أحمد جماعة الكنتور، حيث جسدت الاضطرابات النفسية وتأثيرها على الأسرة والمجتمع بطريقة درامية مؤثرة.
كما شهد هذا الملتقى كذلك تكريم الطاقات النسائية الفاعلة اعترافا بمساهماتهن القيّمة في خدمة المجتمع ونشر الوعي والتربية الإيمانية. وأكد المشاركون في هذا الملتقى أن الصحة النفسية ليست رفاهية بل ضرورة لضمان أسر مستقرة ومجتمع متماسك كما شددوا على ضرورة التوعية المستمرة والتكامل بين المؤسسات الدينية والعلمية والاجتماعية لتحقيق الحياة الطيبة المنشودة.
هيئة التحرير9 مايو، 2025
إقرأ الخبر من مصدره
