تعيش ساكنة جماعة سيدي حجاج واد حصار، التابعة لإقليم مديونة بالدار البيضاء، مسلسل رعب حقيقي مع إقدام مجموعة من الشبان على تفجير قناني الغاز وإطلاق الشهب الاصطناعية، تزامنا مع الاحتفالات الشعبية بـ”ذكرى عاشوراء”.
ويثير هذا “الأسلوب الاحتفالي” الدخيل على ثقافة الفرح وعلى العادات المغربية، الهلع في صفوف الأسر التي تقف مكثوفة الأيدي أمام شباب وقاصرين ينتظرون حتى يرخي الليل سدوله ليشرعوا ضمن إطار شبه منظم في إطلاق المفرقعات، في توقيت واحد، ما يتسبب في دوي انفجار هائل محوِّلا الأحياء إلى ساحة حرب.
ولا يعبأ هؤلاء بسلامتهم الجسدية، كما لا يأخذون على محمل الجد مخاطر ما يقترفون من تجاوزات، يجرمها القانون، على البيئة والأمن العام، في وقت ينادي فيه المواطنون والفعاليات الجمعوية بالمنطقة بتدخل السلطات على نحو عاجل لتفادي وقوع كارثة.
ويعاقب القانون المنظِّم للمتفجرات ذات الاستعمال المدني والشهب الاصطناعية الترفيهية، يسنتين حبسا نافذا وخمس سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية من 50 إلى 500 ألف درهم، ويمكن أن يعاقَب المخالف بهاتين العقوبتين أو إحداهما.
