فاطمة الزهراء غالم
تستعد سلطات مدينة الدار البيضاء لتصفية شركة “الدار البيضاء للتراث” وشركة “الدار البيضاء للخدمات”، حيث أشارت مصادر مطلعة، إلى قرب التصفية النهائية للشركات المذكورة بعد سنوات من “التعثر” في تحقيق أهدافها، وتراكم الانتقادات حول أدائها المالي والإداري.
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر مسؤولة بجماعة الدار البيضاء، أن تصفية هذه الشركات يتداول منذ فترة، دون أن يعقد أي اجتماع داخل مجلس الجماعة لمناقشة هذه النقطة، مرجحة أن تدرج نقطة تصفية شركات التنمية المحلية هذه ضمن جدول أعمال الدورة الاستثنائية المرتقبة خلال السنة الجارية.
و أشارت مصادر متطابقة لجريدة “العمق”، أن شركة الدار البيضاء للتراث، “عانت من فشل متكرر في تنفيذ مشاريعها، رغم تخصيص ميزانيات ضخمة لها”، مسجلة وجود اختلالات في الإدارة، إضافة إلى فشل هذه الشركة في تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها، أبرزها الحفاظ على التراث الثقافي للمدينة”.
وأشارت المصادر، إلى “أن موظفي شركة البيضاء للتراث، تم إخبارهم بقرب التصفية، ويستعدون لتسوية أوضاعهم، إما من خلال نقلهم إلى مؤسسات أخرى أو صرف تعويضات لهم”.
ويؤكد مسؤولون منتخبون بالدار البيضاء، أن ” مشكلة التسيير السيئ لا تقتصر على شركة البيضاء للتراث، بل تشمل شركات أخرى في المدينة، أبرزها شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، موضوع بحث قضائي في شبهة تبديد المال العام على إثر شكاية تقدم بها حماة المال العام”.
ومن المرتقب وفق ما يتم تداوله في الأوساط المحلية بالدار البيضاء، أن يتم تصفية عدد من شركات التنمية المحلية، والاقتصار على الشركات النشطة والتي تحقق نتائج ملموسة، مثل شركة الدار البيضاء للتهيئة وشركة الدار البيضاء للنقل وشركة البيضاء للإسكان والتجهيز وشركة البيضاء للبيئة.
