زينب شكري
أعلن الممثل المغربي العالمي سعيد التغماوي عن انسحابه من جمعية “الصويرة دارنا” الخاصة برعاية الأطفال الأيتام بمدينة الصويرة بسبب ما وصفه بتعرضه “للنصب والاحتيال”.
وقال سعيد التغماوي، إنه قرر الانسحاب بسبب “التلاعب في فواتير مقتنيات الجمعية من أجل اختلاس الأموال التي يتبرع بها المحسنون للأطفال المتواجدين في دار الأيتام التي من المفترض أنها ترعاهم”.
وكشف التغماوي بعض “مظاهر تبديد أموال اليتامى داخل الجمعية”، حيث شارك عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “انستغرام” أرقاما زعم أن الجمعية خصصتها لاقتناء بعض المعدات.
وأوضح أن الجمعية “خصصت 5000 درهم لشراء صنبور مياه، و27 مليون سنتيم لشراء آلات غسيل الملابس، و9 ملايين سنتيم لشراء آلات تجفيف الملابس”، داعيا المحسنين إلى التوقف عن دعمها.
بالمقابل، قال عزيز الشعبي الصفريوي، رئيس جمعية “الصويرة دارنا” لرعاية الأيتام، إن اتهامات سعيد التغماوي “تضليلية ولا أساس لها من الصحة”.
واعتبر أنه “استفاد من صورة الجمعية لتجميل صورته كما استفادت هي أيضا منه، لكنه لم يسبق له أن دعمها من ماله الخاص”، حسب تعبيره.
وأضاف رئيس الجمعية في اتصال مع “العمق”، أن التغماوي زار جمعية “الصويرة دارنا” لأول مرة عام 2021 وقرروا منحه لقب سفير النوايا الحسنة من أجل أن يساعدهم بسبب شهرته في التعريف بعملها وجمع التبرعات، لافتا إلى أنه دأب على زيارتها في شهر يوليوز من كل عام.
وتابع الصفريوي، أنه اقترح على التغماوي في الصيف الماضي فكرة إنشاء مصبنة لأطفال الدار التي تضم 60 يتيما، وتم خلال الجمع العام الاتفاق على مكونات المشروع وتجهيز الدراسات والتصاميم له مع إنجاز بطاقة تقنية حول الكلفة التقديرية له.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن الكلفة التقديرية العامة لمشروع المصبنة قدرت بحوالي 88 مليون سنتيم و5 آلاف درهم، منها 40 مليون سنتيم تكلفة أشغال البناء، و44 مليون سنتيم و5 آلاف درهم تكلفة التجهيزات.
وزاد رئيس الجمعية، أن وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، أعطت انطلاقة جمع موارد هذا المشروع خلال زيارتها للدار، مبرزا أنهم تمكنوا بفضل المساعدات التي قدمتها رفقة العامل والمجلس الإقليمي من توفير أكثر من نصف المبلغ الذي يحتاجونه.
وأوضح الصفريوي، أن مشروع المصبنة لا يستهدف أبناء الجمعية فقط، وإنما الأيتام الذين يقطنون مع أمهاتهم والأسر المعوزة في الأحياء القريبة من المؤسسة الخيرية، حيث سيستفيد حوالي 100 يتيم من إمكانية غسل ملابسهم بشكل مجاني أسبوعيا، وفق تعبيره.
ولفتت ذات المتحدث، إلى أن معدات المصبة “المكلفة” غير موجهة للاستعمال الشخصي في الدار فقط، وإنما يرغبون في تحويلها لمشروع مدر للدخل حيث يدرسون امكانية التعاون مع المنشئات السياحية في مجال التنظيف.
واعتبر رئيس جمعية “الصويرة درانا”، أن التغماوي لم يتقبل خروج الجمعية عن سيطرته وعقدها لمشاريع مع مؤسسات أخرى، معتبرا أن “الممثل المغربي العالمي قلل من احترامه في أكثر من مناسبة وأصبح يتعامل معه بتعالي، ثم لجأ إلى التشهير به بسبب رفضه للتواصل معه في ظروف تحط من كرامته”، حسب قوله.
