أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصادتوقعات بزيادة إنتاج الأفوكادو المغربي إلى 90 ألف طن رغم الإجهاد المائي

توقعات بزيادة إنتاج الأفوكادو المغربي إلى 90 ألف طن رغم الإجهاد المائي

مروان حميدي

رغم ضعف الفرشة المائية، واستمرار موجة الجفاف التي يعاني منها المغرب للسنة السادسة على التوالي إلا أن تقارير تتوقع زيادة كبيرة في حجم إنتاج الأفوكادو خلال الموسم الحالي مع تحسن جودة الأحجام، إذ من المنتضر أن يبلغ الإنتاج إلى حوالي 80-90 ألف طن، أي بزيادة تتراوح بين 33% و50% مقارنة بالموسم السابق.

وتشير تقديرات موقع “Fresh Plaza” إلى أن المساحة المخصصة لزراعة الأفوكادو، ارتفعت بشكل طفيف مقارنة بالموسم السابق لتصل إلى حوالي 10 آلاف هكتار.

وأوضح المصدر ذاته أنه من المتوقع أن ينطلق موسم جني الأفوكادو المغربي خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر شتنبر، مع بدء حصاد الأصناف ذات القشرة الخضراء، أما صنف “هاس”، المقرر أن يبدأ جني ثماره خلال الأسبوع الأول من شهر نونبر.

وأرجع المزارعون الزيادة المتوقعة في إنتاجية الأفوكادو إلى عاملين رئيسيين: نضوج الأشجار التي زرعت في السنوات السابقة وتحسن الظروف المناخية التي ساهمت في زيادة حجم الثمار وجودتها، كما أنه من المتوقع أن يشهد هذا الموسم ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج الأفوكادو ذات الأحجام الكبيرة، لا سيما تلك التي تقع ضمن فئات الأحجام 16 و18 و20.

وتزامن التحسن في جودة أحجام الأفوكادو مع حصول تساقطات مطرية لا بأس بها خلال فصل الربيع مما عزز من مكانة المغرب التنافسية في الأسواق العالمية، ومن المتوقع أن تساهم الأحجام الكبيرة المتاحة هذا العام في تعزيز مكانة المغرب كمنتج رئيسي للأفوكادو وتلبية الطلب المتزايد في الأسواق الدولية.

وعلى الرغم من التوقعات الايجابية لمستقبل قطاع الأفوكادو في المغرب، إلا أنه يواجه تحديات محتملة تتمثل في تقلبات المناخ التي قد تؤثر سلبًا على الإنتاج، بالإضافة إلى ضرورة إدارة الموارد المائية بشكل مستدام.

وأوضح المصدر أن صادرات بيرو من الأفوكادو تشهد تراجعًا ملحوظًا هذا الموسم نتيجة تأخر عمليات التقليم، ومن المتوقع أن يشهد السوق تحسنًا في المعروض خلال شهري أكتوبر ونوفمبر.

وأضاف أن جنوب إفريقيا استغلت هذا التراجع في الصادرات البيروفية لتحقيق مبيعات قياسية في منتصف الموسم، إلا أن تأخيرات الشحن إلى أوروبا قد تحد من استمرار هذا النجاح.

وحسب الموقع المختص في نشر الأخبار المتعلقة بالمجال الفلاحي فإن منطقة فالنسيا الإسبانية شهدت زيادة ملحوظة في إنتاج الأفوكادو بنسبة 50%، ليصل إلى 21 ألف طن، وذلك بفضل دخول مزيد من المزارع الإنتاجية.

وعانت منطقة الأندلس، أكبر مناطق زراعة الأفوكادو في إسبانيا، من انخفاض في الإنتاج بسبب الجفاف، رغم استمرار الصادرات، إلا أنه من المتوقع أن يؤدي هذا التوازن الجديد في العرض إلى استقرار أسعار الأفوكادو في السوق الأوروبية.

ومن المتوقع أن ينطلق موسم حصاد الأفوكادو في رواندا خلال الأسبوعين الأخيرين من شهر سبتمبر، مع تحول كبير في وجهة الصادرات، فبعد أن كانت الأسواق الشرق أوسطية هي الوجهة الرئيسية، تشهد رواندا تحولاً نحو الأسواق الأوروبية، وذلك بعد نجاح التجارب التجريبية في تصدير الأفوكادو إلى روتردام وألجيسيراس بحراً.

وتشير التوقعات العالمية إلى نقص محتمل في إمدادات الأفوكادو بالأسواق الرئيسية، ولا سيما السوق الألماني الذي يتوقع أن يشهد نقصًا حادًا نتيجة لتراجع الواردات من كينيا وبيرو وجنوب إفريقيا، فيما تشهد إيطاليا استقرارًا نسبيًا في أسعار الأفوكادو رغم ارتفاعها، بينما يعاني السوق الفرنسي من نقص في الأحجام الصغيرة.

ويشهد السوق الهولندي للأفوكادو حسب المصدر ذاته ضعفًا ملحوظًا، في حين تواجه أمريكا الشمالية نهاية متأخرة لموسم الأفوكادو المكسيكي، مع انخفاض في الإنتاج بنسبة 20% نتيجة الأمطار الغزيرة، وفي ضوء هذه التطورات، يتوقع أن يكون موسم الأفوكادو 2024/2025 مليئا بالتحديات والفرص على حد سواء، مع دور بارز للمغرب في تلبية الطلب المتزايد عالميًا على هذه الفاكهة الاستراتيجية.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة