أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةحكومة سبتة المحتلة تأمل استمرار الانتشار الأمني المغربي لإنقاذها من “الاختناق”

حكومة سبتة المحتلة تأمل استمرار الانتشار الأمني المغربي لإنقاذها من “الاختناق”

تزامنا مع الأحداث التي عرفتها مدينة الفنيدق خلال اليومين الماضيين، عبر رئيس حكومة مدينة سبتة المحتلة، خوان فيفاس، عن آماله في استمرار الانتشار الأمني المغربي الذي يحمي المدينة من محاولات هجرة آلاف الشباب والقاصرين والمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، مؤكدا اختناق الوضع بالمدينة وعدم قدرة مراكزها على استقبال المزيد من المهاجرين.

وقال فيفاس في برنامج كارلوس هيريرا: “لا أعلم إذا كان بإمكان المغرب الحفاظ على هذا الانتشار الأمني عند حدوده على المدى الطويل، على الرغم من أن تعاونه أساسي”، مفيدا أن مدينة سبتة عاشت بالأمس بقلق، “لكنها أظهرت نضجاً يليق بشعبنا”.

وصرّح رئيس حكومة سبتة المحتلة بأن المغرب “نفّذ عملية ملحوظة جداً لردع محاولات الوصول إلى مدينتنا”، مؤكدا أنه تمت متابعة الوضع بشكل مستمر مع الحكومة الوطنية، وأقر بأن المغرب “إذا أراد، يمكنه أن يفعل”، في إشارة إلى قدرة المملكة على ضبط تدفقات المهاجرين.

وأفاد المتحدث أن الوضع الحالي لسبتة يعاني من “الاختناق”،موضحا “قدراتنا الاستيعابية قد تجاوزت طاقتها. مركز الاستقبال مكتظ للغاية، وبالنسبة للقصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، الوضع قد استنفد، سواء من حيث القدرات أو الميزانية. وبالتالي، هناك حاجة لاستجابة قوية وعاجلة من الدولة”.

وقدم فيفاس بيانات عن القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، قائلاً: “شهدنا زيادة بنسبة 350% هذا العام، وقدرتنا الاستيعابية تجاوزت 500%”. وصرّح بأنها “أزمة طارئة” ويتم العمل مع الحكومة الوطنية: “الضغط الهجري هو أحد مفاتيح الأمان لسبتة، وهذا يتطلب درجة عالية من الولاء للدولة. نحن نبحث عن اتفاق وطني كبير بشأن الهجرة، وخاصة بالنسبة للقصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم. هذه ليست مشكلة سبتة فقط، أو مشكلة جزر الكناري، بل هي مشكلة للجميع. ومشكلة القصر لا يمكن أن تقع فقط على عاتق مدينة مثل سبتة”.

وحول موقف سبتة في اللقاء المحتمل مع سانشيز، قال فيفاس إنه يشعر بـ “الالتزام” وسيلتقي بسانشيز “لتمثيل جميع سكان سبتة”. وأشار إلى أن أكثر ما يهم في هذا اللقاء المحتمل هو تقييم التقدم في ما يتعلق بسبتة في استراتيجية الأمن الوطني، التي وضعت الأسس للتعامل مع الردود بعد “الحادث” في مايو 2021، عندما شهدت المدينة دخولاً جماعياً لأكثر من 12,000 مغربي.

وتجنب رئيس سبتة اعتبار المغرب مباشرةً مسؤولاً عن التوتر الهجري. وقال: “هناك عامل ثابت وهو أننا على حدود أوروبا وأفريقيا، وهي حدود بها اختلافات هائلة في الدخل”. وأضاف: “لا أستطيع أن أنكر أن هناك عنصراً للهجرة يهدف إلى زعزعة استقرار سبتة، ولكن في هذه المرة كانت وسائل التواصل الاجتماعي هي التي أثرت، رغم أن هناك عاملاً ثابتاً وهو الفرق الاقتصادي”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة