الخط :
A-
A+
ناقشت حلقة اليوم الخميس من برنامج “ديرها غا زوينة”، الذي تقدمه بدرية عطا الله على موقع “برلمان.كوم”، مجموعة من القضايا الحساسة التي تمس المغرب والمغاربة، مركزة بشكل خاص على الأحداث الأليمة التي شهدتها مدينة الفنيدق.
وتناولت الحلقة الأوضاع المعقدة والمتشابكة التي تعيشها المدينة، معتبرة أن هناك أياد خفية وشبكات التآمر والاتجار في البشر التي تتلاعب بمصير المواطنين واستقرار البلاد.
ووصفت بدرية عطا الله في الحلقة الوضع في مدينة الفنيدق بأنه “مشهد متشابك ومؤلم”، وأشارت إلى تورط شبكات الاتجار في البشر وجهات تسعى لزعزعة استقرار المغرب، وأكدت أن هناك “نْمُوسة” يعملون في الخفاء، إما لأغراض شخصية أو لرغبتهم في العودة إلى وضع سابق.
وتطرقت الحلقة بشكل واسع إلى قضية البطالة التي تعاني منها فئات كبيرة من الشباب المغربي، مؤكدة أن الحكومة الحالية عاجزة عن تقديم حلول جادة لمعالجة هذه الأزمة، وأوضحت أن نسب البطالة في ارتفاع مستمر، وأن هذا الوضع يفاقم من المصائب التي يعيشها المواطن المغربي يوميا، مما يزيد من تعقيد الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية.
وانتقدت بدرية عطا الله في الحلقة النتائج الضئيلة لمشاركة المواطنين في الانتخابات، وتساءلت كيف يمكن لأي حكومة أن تدعي أنها تمثل إرادة الشعب إذا كانت نسبة المشاركة في الانتخابات ضعيفة جدا، مشيرة إلى أن الأحزاب السياسية لم تبذل أي جهد لزرع الثقة في المواطنين ومواجهة العزوف عن التصويت، بل ساهمت في تعميق حالة الانقسام والفشل السياسي.
ولم توفر مقدمة البرنامج أي جهد في توجيه انتقادات حادة للحكومة الحالية وحزب التجمع الوطني للأحرار، حيث وصفت الحكومة بأنها “تدار من قبل الصبيان”، وانتقدت انقسامات الأحزاب التي باتت تجارية أكثر منها سياسية. كما تحدثت عن الفساد المستشري، مشيرة إلى ارتفاع أرقام الفساد وفقا للتقارير الدولية والمحلية، معتبرة أن هذه الأرقام “لا تشرف المغرب”.
كما انتقدت عطا الله أيضا رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران، الذي وصفته بأنه يعيش “في بحبوحة من العيش” بفضل معاشه الاستثنائي، مشيرة إلى أن هذا التناقض بين وضعية رئيس الحكومة السابق ومعاناة المواطنين اليومية يثير استياء المغاربة ويزيد من فقدان الثقة في النخب السياسية.
وأشارت الحلقة أيضا إلى تدهور قطاع التعليم في المغرب، حيث أكدت أن التقارير الدولية صنفت التعليم المغربي كواحد من الأسوأ في إفريقيا والعالم، كما تحدثت أيضا عن أزمة المياه التي يعاني منها المغرب، موجهةً اللوم إلى وزير الفلاحة السابق ورئيس الحكومة الحالي، عزيز أخنوش، الذي كان مسؤولا عن تدبير هذا القطاع في فترة حرجة.
