أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيماذا سيكون رد كل هؤلاء الذين تركتهم إسرائيل أحياء؟! سيزداد إعجابهم بها...

ماذا سيكون رد كل هؤلاء الذين تركتهم إسرائيل أحياء؟! سيزداد إعجابهم بها و سيتذكرون كل الأشياء الجميلة التي قامت بها في حقهم

حميد زيد – كود//

ماذا سيقول الناجون لإسرائيل بعد نهاية الحرب.

ماذا سيكون رد كل هؤلاء الذين لم تتمكن إسرائيل من قتلهم.

ماذا سيكون رد كل هؤلاء الذين تركتهم إسرائيل أحياء.

وكيف سيتعاملون معها.

وكيف سينظرون إليها.

و هل سيقولون لها شكرا لأنها تركتهم على قيد الحياة.

وقتلت أهلهم.

وأصدقاءهم.

مانحة إياهم فرصة للعيش في الخراب.

لتذكر ما قاسوه.

و لتذكر القصف والقنابل التي كانت تسقط فوق رؤوسهم.

و ماذا سيكون رد الطفل الذي فقد ساقه. أو ذراعه.

ماذا سيكون رد المصاب بشظية في الرأس.

ماذا سيكون رد الصغير الذي قتلت إسرائيل أمه. و والده.

ماذا سيكون رد الفتاة الفلسطينية التي شوهت إسرائيل وجهها.

ماذا سيكون رد الرضيع المجروح.

ماذا سيفعل لما يكبر.

ماذا سيكون رده حين يرى الندوب وآثار إسرائيل في جسده.

وهل سيحب إسرائيل.

وهل سيعتذر لها عما ارتكبه أهله من إرهاب في حقها.

هل سيعتذر لها لأنه فلسطيني.

ماذا ستقول الأم الناجية لإسرائيل ب بعد أن قتل الجيش الإسرائيلي أولادها.

ماذا سيقول الذين كتبت لهم النجاة من الإبادة لإسرائيل.

طبعا سيزداد إعجابهم بها.

و سيتذكرون كل الأشياء الجميلة التي قامت بها.

وكل ما أسدته إليهم من خدمات.

طبعا سيحاولون بكل الطرق الممكنة مكافأتها.

طبعا سوف يحاولون قدر المستطاع. وبالإمكانيات المتاحة لهم. رد الدين لإسرائيل.

ولجيشها.

ولمواطنيها الذين ينعمون بالأمن والطمأنينة والرفاه.

ولن يلومهم أحد حينها.

ولن يقول لهم أحد لماذا تقذفون إسرائيل بالورود.

لماذا تحبونها كل هذا الحب.

حقا

حقا

ماذا تنتظر إسرائيل من الذين لم تبدهم.

ماذا تنتظر من الناجين.

ماذا تنتظر من الموتى.

ماذا تنتظر من الأحياء.

ماذا تنتظر من الأشلاء.

ومن الأصابع التي تطل من تحت الركام.

ماذا تنتظر من رأس الميت الذي تصوره الكاميرات مطلا من الردم.

ماذا تنتظر من الذين أصابتهم شظية في الرأس ولم يموتوا.

ومن الذين فقدوا أيديهم أو أرجلهم.

ومن الذين فقدوا بيوتهم.

ومن الذين فقدوا الفرح. وفقدوا القدرة على الكلام. وفقدوا الحياة.

ومن الذين تئز أصوات الطائرات في رؤوسهم.

ومن الذين تظهر لهم الصواريخ والقنابل في أحلامهم.

وفي نوهم. وفي يقظتهم.

ويظهر لهم الموت في الطريق.

وفي السوق.

وفي المدرسة.

وفي أي صوت. وفي مرور السيارة.

إنهم بلا شك سوف ينظرون جميعا إلى إسرائيل بإعجاب.

و سوف يحترمونها أكثر.

و سوف يقدرونها أكثر.

وعلى إسرائيل أن تطرح هذا السؤال.

وعلى من يدعمها.

أي تصرف ينتظرونه من الناجين.

ومن الذين فقدوا ذويهم. وبيوتهم. وكرامتهم الإنسانية.

و أرضهم. ووطنهم.

وفي اليوم التالي.

في هذا اليوم الذي يتحدث عنه الجميع.

وبعد أن تقضي إسرائيل على المقاومة في غزة وفي لبنان وفي كل مكان.

وبعد أن يهنأ الإسرائيليون.

ماذا تنتظر هذه الدولة من الذين كتب لهم أن لا يموتوا.

ومن الذين لم تدفنهم تحت الأنقاض.

حقّا.

حقّا.

ماذا تنتظر إسرائيل والعالم

منهم.

من يقول لنا.

ماذا تنتظر إسرائيل منهم.

من

من.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة