أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أنه لا يوجد قانون يلزم بتقليص عدد لاعبي البطولة المشاركين مع المنتخب الوطني الأول، مشيرًا إلى أنه “لا يمكنه أن يفرض إشراك عدد محدد من اللاعبين المحليين أو المحترفين في الدوريات الأوروبية”.
وتابع وليد الركراكي، في الندوة الصحفية التي أعلن خلالها عن قائمة “أسود الأطلس” لمواجهتي إفريقيا الوسطى، اليوم الخميس: “لم يكن ذلك من قناعاتي أبدًا، ولن أعمل بتلك الطريقة، ولن أقبل بأي ضغوط من أي جهة لاختيار لاعبي البطولة الوطنية، فاللاعب الذي يستحق سيسجل حضوره في القائمة”.
وشدد الناخب الوطني على أن مستوى المنتخب الأول تغير كثيرًا عما كان عليه سابقًا، لافتًا إلى أن “سبعة لاعبين ممن يحضرون في تشكيلته الآن يشاركون مع أنديتهم في دوري أبطال أوروبا، وهو أمر غير مسبوق” على حد تعبيره.
وواصل الركراكي قائلا: “إذ كان في السابق هناك لاعبين من قبيل نور الدين النيبت وطلال القرقوري، وكنا نشعر بالفخر لتمثيل المنتخب المغربي آنذاك”.
وبالنسبة لصعوبة اختيار القائمة النهائية، أوضح الركراكي أن “ذلك يعود لتحسن مستوى اللاعبين، إذ أصبح لدينا لاعبين في أندية كبيرة مثل بايرن ميونيخ ومانشستر يونايتد وريال مدريد”.
وفي إجابة على سؤال حول إمكانية استدعاء محمود بنتايك، مدافع نادي الزمالك المصري، للمنتخب الوطني، أكد الركراكي أن اللاعب يعمل بجد ويشارك الآن في مركز ليس مركزه الأصلي، لكونه كان يلعب في الوسط قبل أن يصل إلى الزمالك.
وأضاف الركراكي: “كان سابقًا في فريق سانت إيتيان الفرنسي ولم يلعب كثيرًا معه، وكذلك لعب في البطولة الوطنية مع الرجاء الرياضي، ولديه القدرة على التحسن باستمرار”.
وأقر المتحدث ذاته بمتابعته للاعب مع الزمالك، مضيفا: “قد نراه مستقبلاً مع المنتخب الوطني، بشرط أن يستمر في العمل، فنحن باعتبارنا طاقما تقنيا نتابع أي لاعب مغربي يملك الموهبة”.
وبخصوص التغييرات المتكررة التي يشهدها خط دفاع المنتخب الوطني، وما إذا كان ذلك يعكس عدم استقرار الركراكي في تحديد هذه المراكز، رد المدرب: “هذا الأمر لا يخيفني، ولكنه يجعلني أفكر كثيرًا في المستقبل، خاصة في مركز البناء الدفاعي”.
وأضاف: “رومان سايس لم يعد يشارك مع فريقه، ولكنني متأكد أنه سيحل مشكلته قريبًا وسيستعيد مستواه نظرًا لتجربته الكبيرة في هذا المركز.”
وأشار الركراكي إلى أن مركز الدفاع مهم جدًا، مبرزًا أن عبد الكبير عبقار يشارك مع فريقه، وعبد الحميد كان حاضرًا في المباراة السابقة، كما أنه يريد إعطاء الفرصة لحركاس وآيت بودلال، اللذين يمثلان مستقبل المنتخب وينبغي دمجهم في المجموعة بسرعة.
وتابع: “علينا أن نعمل بجد على خط الدفاع، فهناك تحديات كبيرة تنتظر المنتخب، وعلينا الاستعداد لها بأفضل اللاعبين، ولذلك سنشهد تغييرات عديدة في هذا المركز قبل كأس أمم إفريقيا”.
وقال الركراكي إنه “ورغم التغييرات العديدة التي يجريها على مكونات المنتخب، إلا أنه يسعى للحفاظ على التوازن والاستقرار في المجموعة، لأن التغييرات الكثيرة قد تؤثر على الانسجام المطلوب بين اللاعبين”.
كما أوضح أسباب ضمه للاعب رضا بلحيان، المحترف في صفوف فريق هيلاس فيرونا قائلا: “تعرفت على بلحيان عندما كان لاعبًا في نيس، وقد سبق له أن مثل الفئات السنية لفرنسا، وهو الآن يلعب بشكل أساسي في الدوري الإيطالي”.
وأضاف: “بلحيان يمتاز بمهارات فريدة في وسط الملعب، وأرى أن الوقت قد حان لاستدعائه للمنتخب، خاصة أنه يبلغ 20 عامًا، وأنا دائمًا أركز على الحاضر وأفكر في المستقبل أيضًا”.
وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني المغربي سيواجه إفريقيا الوسطى بملعب الشرف بوجدة، يومي ال12 وال15 من أكتوبر الجاري 2024، لحساب الجولتين الثالثة والرابعة ضمن منافسات المجموعة الثانية من تصفيات بطولة كأس أمم إفريقيا والتي ستقام بالمغرب سنة 2025.
