أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةاقتصادأوراش تنموية ستغير وجه أحياء “درب السلطان” بالدار البيضاء على طاولة مجلس...

أوراش تنموية ستغير وجه أحياء “درب السلطان” بالدار البيضاء على طاولة مجلس المدينة

يبدو أن مقاطعة الفداء مرس السلطان باتت تستأثر باهتمام متزايد من لدن مجلس مدينة الدار البيضاء، ذلك ما يتضح من برنامج الدورة العادية للمجلس، المزمع انعقادها على جلستين، الأولى بتاريخ 7 أكتوبر الجاري والثانية في 22 منه.

ووفقا لجدول أعمال هذه الدورة، الذي اطلعت عليه جريدة “مدار 21″، تحتل مقاطعة عمالات الفداء مرس السلطان، والتي تضم أحياء درب السلطان التاريخية، مكانة بارزة ضمن جدول الأعمال المذكور، إذ يتجه المجلس لإعطاء موافقته على إطلاق عدة أوراش رامية لتغيير وجه المنطقة.

ويعد “درب السلطان” أحد الأحياء الشعبية العريقة بمدينة الدار البيضاء، غير أن الساكنة ما فتئت تحتج على غياب مجموعة من الخدمات والمرافق، وتردي البعض الآخر، ما حوّل المنطقة إلى بؤرة للتهميش وانتشار الآفات الاجتماعية.

ويعتزم المجلس الجماعي للدار البيضاء دراسة مشروع اتفاقية شراكة من أجل إنجاز “مركز درب السلطان لمحاربة الإدمان” بتراب مقاطعة مرس السلطان والتصويت عليها، في تفاعل مع شكاوى الساكنة المتكررة من انتشار ظاهرة إدمان المخدرات في أحياء المنطقة، وما ينجم عنها من تدهور في الوضع الأمني.

ولن يفوت المجلس التطرق لموضوع النساء في وضعية صعبة بالمنطقة، بحيث سيدرس ويصوت على مشروع اتفاقية تروم تهيئة وتجهيز مركز اجتماعي للنساء في وضعية صعبة.

البُعد الثقافي للمنطقة حاضر بدوره في جدول الأعمال، إذ ستتم دراسة مشروع اتفاقية لبناء وتجهيز مكتبة وسائطية بتراب مقاطعة الفداء، وأخرى لإنجاز مركز للتعريف بالتراث الخاص بذاكرة درب السلطان.

كما سينكب المجلس على دراسة مشروع ملحق تعديلي لاتفاقية الشراكة من أجل إعادة تهيئة “سينما موريتانيا” (المغلقة منذ عدة سنوات)، وتحويلها إلى مركز متعدد الاختصاصات وتجهيزه.

وفي الشق الرياضي، سيدرس المجلس مشروع اتفاقية لبناء وتجهيز المركب الرياضي الفداء، بتراب مقاطعة الفداء، وكذا تهيئة ملعب الفداء، بتراب المقاطعة ذاتها.

وحظيت “ساحة السراغنة” الشهيرة، الواقعة في قلب درب السلطان باهتمام المجلس الجماعي، الذي سينكب على الدراسة والتصويت على مشروع اتفاقية شراكة لانتداب شركة التنمية المحلية “الدارالبيضاء للتهيئة” قصد إعادة تهيئة الساحة.

وأخيراً، يتجه المجلس لدراسة مشروع اتفاقية شراكة لانتداب شركة التنمية المحلية “الدارالبيضاء للتهيئة” من أجل بناء وتجهيز مركز للشباب المقاولين بتراب مقاطعة الفداء.

مجهودات تُضاف إلى أخرى قيد التنفيذ في الوقت الراهن بتراب المنطقة، بحيث لاحظت الساكنة الشروع منذ أشهر في تهيئة مجموعة من الحدائق وتعبيد بعض الطرق، غير أنها قد لا تكون كافية لحل المشاكل الكثيرة التي ترزح فيها أحياء درب السلطان، وفقاً لفعاليات جمعوية محلية.

وأكد الفاعل الجمعوي، عز الدين الطوسي، أن المجتمع المدني بالمنطقة ما فتئ ينادي بالاهتمام بالمراكز السوسيو-ثقافية، باعتبارها ستشكل نقلة نوعية في الواقع الإنساني والاجتماعي لأحياء درب السلطان.

وأضاف: “هذه المراكز شبه منعدمة بالمنطقة، وحتى تلك القليلة المتواجدة لا تستجيب لتطلعات الساكنة”.

وشدد رئيس جمعية “الميتر بوشنتوف للتنمية الاجتماعية”، في تصريح لصحيفة “مدار 21″، على الحاجة لبناء وإعادة تأهيل مراكز سوسيو-ثقافية تهتم بالأسرة وبالنساء على وجه الخصوص، على غرار المراكز النسوية، ومراكز الاستماع ومراكز محاربة العنف وإدمان الفتيات.

واعتبر الفاعل ذاته، في ما يتعلق بالشباب، أنه ثمة حاجة إلى ملاعب القرب، التي لطالما اصطدمت بغياب الوعاء العقاري، مقترحا التفكير في شراكات مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، لأجل استغلال الملاعب التي تزخر بها المدارس والثانويات، والتي يمكن أن تفتح أبوابها في وجه الشباب والأطفال عقب انتهاء الدروس.

ولفت المتحدث إلى مشكلة دُور الشباب، التي ينبغي، على حد تعبيره، تعديل بعض قوانينها الداخلية، على غرار مواقيت العمل؛ “لا يعقل أن تفتح هذه الدور أبوابها على الساعة العاشرة صباحا إلى غاية السابعة مساءً، بينما الأطفال والشباب هم في أمس الحاجة إليها طيلة اليوم وخارج هذه المواعيد”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة