الخط :
A-
A+
جددت الولايات المتحدة الأمريكية، التأكيد على دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، باعتبارها حلا “جادا وموثوقا وواقعيا” للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في بلاغ صدر عقب مباحثات جرت بواشنطن بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن “الولايات المتحدة مازالت تعتبر مخطط الحكم الذاتي المغربي جادا وموثوقا وواقعيا”.
وفي هذا الإطار، قال محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، في تصريح لموقع “برلمان.كوم”، إن الموقف الأمريكي ينسجم مع التطورات التي يشهدها ملف الصحراء المغربية.
وأوضح الخبير في تصريحه، أن ملف الصحراء المغربية يشهد تأييدا ودعما دوليا كبيرا لمقترح الحكم الذاتي، من طرف أهم القوى العالمية.
وأضاف، أن المبادرة المغربية تحظى بدعم أزيد من 110 دول من أعضاء الأمم المتحدة، فضلا عن تضافر مواقف القوى الدولية المعترفة بشكل صريح لسيادة المغرب على صحرائه، والتي في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، التي سبق أن اعترفت رسميا بالسيادة المغربية.
وتابع الخبير، أن الاعتراف الأمريكي سنة 2020، يؤكد على أنه كان قرارا سياديا صادرا عن مؤسسات الدولة الأمريكية، بعكس ما كان يتداوله خصوم المغرب الذين يحاولون نزع الصبغة الرسمية عن هذا الموقف الأمريكي الواضح والصريح.
وأشار الخبير، إلى أن الموقف ينسجم أيضا مع الشرعية الدولية، لا سيما مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بقضية الصحراء، التي دائما تشيد بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي، خصوصا وأن مضامين مجلس الأمن وتقارير الأمين العام الأممي، دائما ما تشيد بالموقف الرزين للمملكة المغربية، الذي يتعاون مع الوساطة الأممية، ويسهل البعثة الأممية، في الصحراء، في مقابل التصعيد الذي يعكف عليه خصوم المغرب والعراقيل التي ينتهجونها ضد الوساطة الأممية.
