طالبت اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بسوس ماسة، بضرورة فتح تحقيق بخصوص الأسباب الحقيقية وراء الأضرار الجسيمة التي أصابت البنية التحتية على مستوى القناطر والطرق والمرافق، عقب الفيضانات الأخيرة التي ضربت إقليم طاطا وعدد من مناطق الجنوب الشرقي للمملكة.
وفي هذا الصدد، شدد الحزب على ضرورة تفعيل صندوق مكافحة الكوارث الطبيعية وتمكين الإقليم من مختلف المعدات اللوجستيكية والموارد الكافية لمواجهة الكوارث.
ومن جهة ثانية، أشادت اللجنة الجهوية بالتعليمات الملكية السامية للحكومة لإطلاق برنامج تأهيل المناطق المتضررة من الفيضانات في الجنوب الشرقي للمملكة والذي رصد له مبلغ 2،5 مليار درهم، داعية الحكومة إلى التفعيل السريع والجدي والعادل لهذا البرنامج وتجنب الاختلالات والتأخر الذي عرفه برنامج إعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز.
وأكدت اللجنة الجهوية للحزب، أن الآثار الحالية والمتعلقة بضعف الحصيلة المرحلية للتدبير وتزايد حالات الفساد والاختلالات على مستوى أداء العمل الجماعي بل وحالة الشلل التي تعرفها العديد من المجالس الترابية ومنها مجالس ترابية بجهة سوس ماسة، هي آثار طبيعية ونتائج منتظرة لما عرفته محطة 8 شتنبر 2021 من تدخلات غير ديمقراطية من جهات عديدة إفسادا للعملية الانتخابية ضدا على إرادة الناخبين.
ونبهت اللجنة إلى التراجعات المسجلة على المستوى الاجتماعي وطنيا (أحداث الهجرة الجماعية بمدينة الفنيدق، الاحتجاجات والإضرابات، ارتفاع مؤشر البطالة، استمرار التضخم…).
هذا، وشددت الحكومة على الوفاء بالتزاماتها ووعودها حفاظا على الاستقرار الاجتماعي والمكاسب المحققة خلال العقود الماضية.
وإلى جانب ذلك، استحضرت اللجنة ضحايا زلزال الحوز في بلاغها، حيث دعت الحكومة إلى الإسراع بمعالجة تداعيات زلزال الحوز بمناطق تارودانت وتنزيل إجراءات البرنامج الاستعجالي لإعادة تأهيل وتقديم الدعم لإعادة بناء المنازل المدمرة على مستوى المناطق المتضررة والذي يعرف تأخرا خطيرا.
