أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةمجتمعمخاوف من انتشار الزراعات المستنزفة للمياه بمناطق الجنوب الشرقي للمغرب 

مخاوف من انتشار الزراعات المستنزفة للمياه بمناطق الجنوب الشرقي للمغرب 

مع إنطلاق عملية الحرث والزرع في العديد من المناطق المعروفة بطبيعتها الفلاحية، تزامنا مع موجة التساقطات المطرية التي استهلها شهر أكتوبر الجاري، بدأت تتناثر على سطح هذا المستجد تحذيرات المراقبين المغاربة بخصوص “مبالغة الفلاحين من زراعة المنتجات المستننزفة للمياه، خاصة في الأماكن التي تعاني من شبه جفاف مائي”.

ومن المنتظر أن تتنامى الزراعات المستنزفة للمياه وعلى رأسها البطيخ الأحمر والأصفر إضافة إلى باقي المنتجات الفلاحية بمنطقة الجنوب الشرقي للبلاد، بعد الأمطار الغزيرة والعواصف الرعدية التب شهدتها المنطقة في الأيام الماضية، الأمر الذي خلف مخاوف لدى المهتمين بالشأن القطاعي داخل المغرب من تعاظم هذه الزراعات التي تعتصر الموارد المائية.

وعلى هذا النحو، لا زالت السلطات المغربية لم تصدر أي قرار بخصوص منع زراعة المنتجات الفلاحية المستنزفة للمياه في المناطق الجنوبية، تفعيلا لأحكام “الطوارئ المائية”، كما جرى في السنة المنصرمة، بهدف ضمان مستلزمات الساكنة من مياه الشرب، وتأمين المزروعات المعيشية للحفاظ على القدرة الشرائية لهذه الشريحة.

وفي نفس السياق، قال فؤاد عمراوي، أستاذ في علوم المياه، إنه “من الصعب التوقع خلال هذه المرحلة حجم التساقطات المطرية، علما أنه في أواخر شهر غشت وبداية شهر شتنبر الماضي، كانت هناك أمطار غزيرة في العديد من المناطق خاصة بالجنوب الشرقي للمملكة المغربية”.

وأضاف عمراوي، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “هذه التساقطات أدت إلى تطعيم الفرشة المائية وأيضا إرتفاع نسبة ملء السدود على الصعيد الوطني، لذلك على الفلاحين استغلال هذا التحول وعدم التكثيف من الزراعات المستنزفة للمياه”.

وتابع المتحدث عينه أن “أمطار أكتوبر لابأس بها مقارنة مع السنوات الأخيرة، وهذا مؤشر إيجابي على أن تكون السنة الحالية سنة ممطرة بامتياز”، مشيراً إلى أنه “عندما تغيب المياه في السدود لم يتم إعطاء الأمر للأحواض المائية من أجل السقي”.

وأردف الأكاديمي أنه “لا يمكن القيام بزراعة المنتوجات الفلاحية المستنزفة للثروة المائية في المناطق التي لم تعرف تساقطات مطرية”، مضيفا: “على الدولة تشجيع الفلاحين الذين يقومون بمثل هذه الزراعات والبحث عن زراعات أخرى تتلائم مع الأجواء المناخية لكل منطقة”.

واختتم عمراوي حديثه قائلا: “الفلاحة داخل المملكة المغربية تلعب دوراً كبيراً في الاقتصاد الوطني، ولهذا فإن التحديات الراهنة تفرض على المغرب وضع استراتيجيات ناجعة لمواجهة الاجهاد المائي وأيضا الحفاظ على استمرارية هذا القطاع الحيوي”.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة