في تطور مثير للأحداث، عثرت السلطات الإسبانية اليوم، الأحد 20 أكتوبر 2024، على الكاتب والصحافي الجزائري المعارض هشام عبود في حالة حرجة، بعد أن اختفى بشكل غامض منذ وصوله إلى مدينة برشلونة يوم الخميس الماضي.
وفقًا لمصادر إعلامية متعددة، فإن هشام عبود تعرض لمحاولة اختطاف، وتم العثور عليه في حالة صحية سيئة.
وفي إطار التحقيقات، تمكنت الشرطة الإسبانية من إلقاء القبض على اثنين من المشتبه بهم في محاولتهم اختطافه، بينما تمكن آخرون من الفرار من مكان الحادث.
بعد اكتشافه، قامت السلطات بنقل المعارض الجزائري هشام عبود إلى المستشفى في برشلونة لتلقي العلاج، حيث أفادت المصادر بأنه تعرض للتعذيب والاعتداء الجسدي من قبل خاطفيه.
وتشير التقديرات إلى أن المختطفين كانوا يحتجزونه بالقوة في برشلونة في محاولة لنقله خارج البلاد.
وكان الناشط السياسي والحقوقي وليد كبير قد أعلن في وقت سابق عن اختفاء مواطنه هشام عبود، حيث نشر تدوينة على حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي ليعرب عن قلقه حيال مصير المعارض الجزائري.
وعلى جانب آخر، كشف محامي المعارض، دليل الصقالي مولاي عبد الجليل، لقناة “ميدي 1” مساء السبت، أن موكله تعرض لعملية اختطاف بينما كان متوجها إلى فندقه قادما من المطار في إسبانيا. حيث ذكر الصقالي أن عبود اتصل به صباح الخميس ليبلغه بنيته السفر عبر الطائرة في ذلك اليوم من باريس إلى برشلونة.
ويشتهر هشام عبود بانتقاده الشديد للوضع في الجزائر وسياسات النظام في البلاد. وقد حذر في آخر ظهور له على قناته على منصة يوتيوب من أنه مستهدف من قبل جهاز المخابرات الجزائري، مما يثير المزيد من المخاوف بشأن سلامته الشخصية.
وتشير هذه الأحداث إلى التوترات السياسية في الجزائر والضغوط التي يواجهها المعارضون للنظام، خاصة مع تصاعد المخاوف من اعتداءات أو محاولات اختطاف قد تستهدفهم في الخارج.
