أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةرآيآسفي كالبشر تلفظ من يستغلها وتحب من يحبها..!!!

آسفي كالبشر تلفظ من يستغلها وتحب من يحبها..!!!

الأحداثمحمد اعويفية

التعيين صار أمرا واقعا، وناس آسفي شاخصة أبصارها حول الشخصية الجديدة، و أيديهم على قلوبهم خوفا من أن تتكرر التجربة السابقة وتكون امتدادا لها ، فمن الصعب أن نعكس هذا الشعور بالخوف المحاط بالترقب ونصفه ، فكثير من النشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي خرجوا بجرأة استثنائية ينتقذون تجربة العامل الحسين شاينان، ومنهم من ذهب إلى حد وصفها بالفترة الكئيبة المفلسة التي أهدرت عنهم وعن مدينتهم الكثير من الزمن والجهد في استثمارات ومشاريع عقيمة غير مثمرة .
الظاهر أن الحسين شاينان بسنينه الثمانية العجاف لن يرثيه أحد، ولن تمزق النساء ثيابهن أو تشق صدورهن وجيوبهن كمدا وحزنا عليه، بالنظر إلى الحالة المتدهورة والمشاكل الكبرى التي ترك المدينة ترزخ تحت وطأتها ورحل. فآسفي حاضرها صاخب هائج بصراعات تحركها المصالح الشخصية الضيقة، والفترة التي قضاها فترة مثقلبة هزتها أزمات سياسية كبيرة ، ظلت مشتعلة ومتكررة تخللها فتور وتسلط ومعاناة كبيرة أُخمدت قبل أسبوع واحد فقط وبشكل مؤقت بتوقيف وخلع نورالدين كموش الذي دفع ثمنها غاليا ،فانتهى به الأمر خارج أسوار قصر البلدية خائبا حزينا ينتظر أن ترد له المحكمة الإدارية اعتباره الذي بعثر .
تاريخ المدينة زاخر كتب عنه الشيء الكثير وهي كالبشر تلفظ من يستغلها وتحب و تخلد مثلهم من أحبها بقلبه وروحه، والشخصية الوحيدة التي طبعت تاريخها على مستوى هذا النوع من التعيينات، العامل محسن التراب، فالفترة التي تربع فيها على رأس السلطة كانت الأكثر مثالية على الإطلاق، عمله الذي جعل المدينة متوهجة عزز مكانته ونمى شعبيته بين الناس، فذكراه لازالت تفوح من كل الأماكن ، تسكن و تسيطر على وجدان وقلوب كل من عايشه .
المواطنون هنا ينتظرون شخصا يمثل لهم الحلم الذي ربما طال انتظاره ، لكنهم لازالوا يمنون النفس بأشياء تعد ضرورية لهم و لمدينتهم والوسيلة الوحيدة المثلى لتطبيقها على أرض الواقع تتطلب من العامل الجديد أن يحمل على عاتقه كما لم يفعل أحد قبله و برؤية ممتدة متجاوزة لكل التحديات ضبط الجوانب التفصيلية لكل الأحداث، ومن يقف خلف ركودها لمنحها حرارة الحياة وبعث الروح فيها من جديد ،ولن يتأتى ذلك إلا بالقوامة في الحكم المرتكزة على العلم والعمل الذي يحمل للمواطن و للمتابع الدهشة والجديد، ويفتح أعينهم على الأمل في رؤية مخالفة تماما لمرحلة ما بعد الحسين شاينان.
هيئة التحرير21 أكتوبر، 2024

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة