أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافة“الوترة”.. الروخ يكسر “الطابوهات” ويقتحم عوالم تجار الدين والمخدرات

“الوترة”.. الروخ يكسر “الطابوهات” ويقتحم عوالم تجار الدين والمخدرات

زينب شكري

احتضنت قاعة العروض الكبرى بقصر الثقافة والفنون، مساء الأربعاء، العرض الأول للفيلم السينمائي الجديد “الوترة” للمخرج إدريس الروخ، وذلك على هامش فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة.

ويتناول فيلم الوترة قصة “شعيبة”، فنان شعبي يعزف على آلة “الأوتار” يقرر الهجرة إلى المدينة رفقة زوجته وابنه هربا من توالي الجفاف وبحثا عن عيش كريم، فيتوجه إلى ابن خالته “محيريش” المتورط في أنشطة مشبوهة في مدينة الدار البيضاء، والذي يستغله في ترويج المخدرات.

تنقلب حياة شعيبة رأسا على عقب بعد انغماسه في حياة الملاهي الليلية مما أدى إلى هجران أفراد أسرته له.

“الوترة” سيناريو هشام شكدال، إنتاج حميد الرايس وعبد الخالق هودان، ويؤدي بطولته عدد من الوجوه الفنية المعروفة أبرزهم إدريس الروخ، سحر الصديقي، طارق البخاري، المغني الشعبي حميد السرغيني، كريم بولمان، وإلهام قروي.

وفي هذا الصدد، قال المخرج إدريس الروخ، إنه سعيد بالتفاعل الكبير الذي حظي به “الوترة” في أول عرض جماهيري له خلال المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، معتبرا أن ذلك دليل على تجاوب الجمهور مع مضامين الفيلم والتمثيل والقصة والموسيقى، لأنه شعر بأنه قريب منه ويحكي عن واقعه وأحلامه وتطلعاته.

وأضاف الروخ في تصريح لـ”العمق، أن الشريط السينمائي الجديد يحكي قصة مغني شعبي من البادية يقرر الهجرة إلى مدينة الدرار البيضاء، لكن وبعد خوضه لمغامرة غير محسوبة سيفقد أمواله وعائلته ونفسه، ويجد نفسه في عالم المافيا وبارونات المخدرات، لافتا إلى أن العمل يسلط الضوء على المشاكل التي تعاني منها الأحياء الهامشية التي يعيش فيها الأقوياء وذوي النفو\ فقط.

وأشار إدريس الروخ، إلى أن الأعمال السينمائية تواجه العديد من الصعوبات أهمها الإنتاج، لأن صناعة فيلم بحجم “الوترة” يحتاج إلى امكانيات كبيرة على المستوى الفني، والتقني، والآليات والديكور، لكنهم تمكنوا من اجتياز ذلك وعملوا على إنجاز عمل بمعايير مغربية وبجودة عالية.

وأوضح ذات المتحدث، أن إدارة المغني حميد السرغيني الذي جسد دور البطولة في “الوترة” تطلبت وقتا طويلا ومصاحبة لسنوات تعرف فيها عليه وعلى عائلته، وتميزت بمعاملة خاصة تتسم بالمرونة والقسوة من أجل الاشتغال على دوره بأحسن طريقة وتمكنه من شخصيته.

من جهته، قال حميد السرغيني، إن “الوترة” كان حلما كبيرا بالنسبة إليه منذ سنوات طويلة، مشيرا إلى أن العديد من المنتجين رفضوا الاشتغال عليه، ما دفعه إلى خوض تجربة الإنتاج لأول مرة إلى جانب التمثيل.

وأوضح السرغيني، في تصريح لـ”العمق”، أنه لم يكن يتوقع أن يتم عرض شريطه السينمائي الطويل الأول ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان كبير بحجم مهرجان طنجة، موجها شكره للمركز السينمائي المغربي وللمخرج إدريس الروخ على المجهود الذي قام به في العمل.

وكشف السرغيني، أنه سيعمل من خلال مجموعة من المشاريع المستقبلية على إدخال الفنان الشعبي إلى السينما المغربية على غرار التجربة المصرية لكن دون تقليدها ومع الحفاظ على الخصوصية التقليدية المغربية، وفق تعبيره.

من جانبها، قالت سحر الصديقي، إن دورها في “الوترة”، يسلط الضوء على معاناة العديد من النساء اللواتي يجدن أن التضحيات التي قمن بها مع الزوج ومن أجل الأبناء ذهبت سودى بسبب تعرضهن للخيانة بكل أشكالها، معتبرة أن العمل رسالة للأزواج الذين يظلمون زوجاتهم بأن الحياة تدور وأن تصرفاتهم لن تمر مرور الكرام، وفق تعبيرها.

وأشارت سحر الصديقي، في تصريح لـ”العمق”، أنها لم تسقط في أعمالها الفنية في النمطية وتتمنى أن لا يقع ذلك خلال السنوات القادمة، لأنها تحرص أثناء اختيارها لأدوارها بأن تكون مختلفة عن بعضها البعض وأن تشتغل على كل واحد منها بطريقة خاصة تميزه عن سابقه، حسب تعبيرها.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة