أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةفضيلة الهامل تتألق في عرض “سيگا” لربيع الجوهري بورزازات

فضيلة الهامل تتألق في عرض “سيگا” لربيع الجوهري بورزازات

نالت الممثلة الصحراوية فضيلة الهامل، إعجاب جمهور ورزازات الذي تفاعل مع آدائها في فيلم “سيگا” الذي قام بإخراجه ربيع الجوهري، وأنتجه مصطفى بوحلبة، والذي تم عرضه يوم السبت 23 أبريل بقصر المؤتمرات، في إطار عرض ما قبل الأول خاص بمدينة ورزازات.

ولعبت فضيلة دور “فاطمتو” التي ستعاني فراق حبيبها بسبب ظروف الاختطاف والتعذيب، عبر سرد يروي قصة الصحفي “عبد الغفور” الذي يزعج البوليساريو بكتاباته، فيعمدون إلى الانتقام منه بتفرقته عن حبيبته فاطمتو ليلة زواجهما. يسير بنا الفيلم لنكتشف كيف تم ربط هذا الحدث بنضال الشيخ ماء العينين، وصولا إلى القرن السابع للهجرة زمن الشيخ مولاي عبد السلام بن مشيش دفين أقصى شمال المغرب، ليربط بطريقة سينمائية جذبت الجمهور وأسرت انتباهه.
في هذا الحوار نستضيف الممثلة المتألقة فضيلة الهامل، لنسلط الضوء على هذه التجربة المتميزة.

 

كيف استقبل جمهور ورزازات أدائك في فيلم سيگا؟

 

بداية أتقدم بالشكر لجريدة أندلس برس، بالنسبة للجمهور فقد كان متميزا ونوعيا وكذلك ذواقا، على العموم تفاعل مع كل الأدوار، وقد لمست ذلك من خلال الدردشات التي عقبت العرض، والمناقشة التي أبانت عن إعجاب الجمهور بما قدمته في فيلم “سيگا”، أشكر الله تعالى على توفيقه لي ولزملائي الذين هم بدورهم كانوا رائعين.

 

في نظرك لماذا لم يغادر الجمهور العرض بالرغم من طول مدة؟

إن هذا يدل على إعجاب الجمهور بالفيلم وبتيماته المتجانسة، وكذلك انجذابه للأحداث التي لا تترك للمشاهد مجالا للتفكير خارج حبكة الفيلم. الكثير ممن تحدث إليهم عقب العرض أعربوا عن تفاعلهم مع الحمولة التاريخية التي عالجها الفيلم، ومع الطريقة التي اشتغل بها المخرج ربيع الجوهري، من خلال السيناريو الذي لامس خمس قصص تبدو ظاهرا أنها منفصلة، لكن سرعان ما يظهر اتصالها في المشاهد الأخيرة من الفيلم، فكل الشذرات المتعلقة بالشيخ مولاي عبد السلام بن مشيش والشيخ ماء العينين، وغيرهم انصهرت لتعطي معنى تفاعل معه الجمهور وانتظر النهاية ليحل العديد من التساؤلات.

 

حدثينا عن تجربتك؟ وكيف كانت علاقاتك مع الممثلين؟

 

لقد شخصت دور فاطمتو، شابة تنحدر من قبيلة صحراوية، هي خطيبة الصحفي عبد الغفور، شاءت الأقدار أن يختطف ليلة زفافه بي، وفي نفس الليلة يقتل فيها والدي، لتبدأ معاناة البحث عن عبد الغفور. التجربة كانت رائعة بكل المقاييس، وخصوصا مع مخرج متمكن مثل ربيع الجوهري الذي تعلمت منه الكثير.

بالنسبة للشطر الثاني من السؤال، فقد كانت علاقة أخوية مع فريق العمل، نتبادل فيها الأفكار بصدق فلم أكن أشعر بأي فرق بيننا بالرغم من أننا من مختلف مناطق المغرب، فكانت الممثلة الرائعة سارة الدريوش من منطقة الريف، وكان حسين بوحسين والمرحوم حسن الخيام من وسط المغرب، والتهامي الهاني ومحمد اهبياج من شمال المملكة، وفاطمة بوشان ومحمد النميلة من مناطق أمازيغية، أما الممثلون توفيق شرف الدين، سيدي أحمد شكاف، مصطفى الزغاري ومصطفى التوبالي، فينتمون لمنطقة الصحراء… لقد كنا لحمة واحدة نخدم قضية تجمعنا.

 

كيف تعاملت مع تهديدات البوليساريو؟

 

تعرضت لتهديدات بالتصفية الجسدية عندما علمت جهات من البوليساريو أنني سأكون من بين فريق التمثيل، فاخترت أن أرد عليهم بالعمل بصمت في فيلم “سيگا”، وكانت الإجابة واضحة ودحضت ادعاءاتهم التي لا أساس لها من الصحة… ثم كنت حريصة على ألا أخفي حبي لبلدي ولملكي، فأنا لا أبالي بتهديداتهم.

 

كلمة أخيرة؟

 

على المنتجين المغاربة أن يهتموا بالأعمال التي تعالج القضية الوطنية الأولى، وألا يتركوا تاريخنا يعبث به من هب ودب، كما حدث مع إنتاج أجنبي حاول تحريف تاريخ القائد الأمازيغي المغربي طارق بن زياد، فلو كان إنتاجا وطنيا لما حصل هذا التزوير.

 

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة