أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةأعلام من غمارة

أعلام من غمارة

إبراهيم الزياتي

إبراهيم الزياتي، فقيه مؤلف من أثر قلمه تقييد : “أسماء الله الحسنى وخواصها” مخطوط محفوظ بالخزانة العلمية الصبيحية بسلا، أوله : “تقييد أسماء الله الحسنى، أذكر نقطها وطبائعها وخواصها جمعته من تأليف متفرقة”، وآخره : “وهذا ما وجدنا مقيدا عن الفقيه العلامة سيدي محمد الغول الفشتالي، والحمد لله رب العالمين “.

إبراهيم بن أحمد الجريري السلوي

أبو إسحاق الحاج إبراهيم ابن القاضي محمد البرهوني الجريري الغماري ثم السلوي المعروف بابن الفقيه عالم محقق درس بسلا وفاس على كبار علماء وقته، منهم العلامة محمد بن عبد الرحمان الفيلالي والعلامة الوليد العراقي والفقيه المهدي ابن سودة. ولدى سفره لأداء فريضة الحج، استقر مدة بأرض الكنانة مصر، فأخذ عن علمائها من مشيخة الأزهر، منهم الشيخ الباجوري وطبقته.

تعاطى خطة العدالة بسلا، وكان يمارسها عام 1282 1866، وتولى بعد ذلك خطة القضاء بالدار البيضاء ثم بمدينة سلا وفق ظهير صادر من لدن السلطان الحسن الأول مؤرخ 26 صفر 1296هـ (28) فبراير (1879)، مما جاء فيه:
“… فنأمره بتصفح الرسوم وفصل الخصوم والحكم بمشهور مذهب الإمام مالك والراجح أو ما به العمل ونعهد إليه بالتسوية بين المشــروف والشريف والقوي والضعيف حتى لا تأخذه في الله لومة لائم ولا تصده عن صولة الحق جولة ظالم والله يجري على منهاج الحق أحواله حتى يكون من قضـاة العدل متبعا لسيرتهم مجربا عليها أقواله وأفعاله…”.

استمر إبراهيم الجريري قاضيا بسلا إلى حدود وفاته يوم 10 ربيع الثاني 1302هـ موافق 27 يناير 1885 عُرف رحمه الله بالورع والتقوى، وكان يضرب به المثل في الاستقامة والزهد متحريا العدل في أحكامه، وهو الذي جاهد وعمل على إخراج اليهود من الملاح الموجود بمدينة سلا ، وأمر بإسكانهم قرب سور باب الخباز، وقد خلف ثلاثة أولاد أكبرهم وأعلمهم المحقق أبو العباس أحمد وأخوه أبو علي الحسن وأخوه أبو عبد الله.

مدحه الشاعر محمد بن ناصر حركات بقصيدة عند ختمه صحيح البخاري بالمسجد الأعظم بسلا، مما جاء فيها :

حامي الشريعة قاضي العدل ذو نظر *** مسدد عـنـه تـعــديــل وتـجـراح

طود السداد فلا يميله غرض *** وهل يـمـيــل الـطـود نـفـخ أرياح

أحيـا رســـوم الـهـدى بعد العفاء فلم *** تأخذه في الله لومة لائم

إبراهيم بن صالح

سيدي إبراهيم بن صالح، ولي صالح دفين مدشر الزاوية بربع ووكدة بقبيلة متيوة الريف. من ذرية الإمام محمد بن الإمام إدريس، وهو جد آل بن صالح الشهيرين. وحسب الرواية الشفوية، ينقسم عقبه إلى ثلاثة فروع (أولاد الشيخ، أولاد المرابط، وأولاد مولاي التهامي). ويستقر حاليا آل بن صالح بعدة قبائل من غمارة والريف، وببعض المدن المغربية شفشاون، تطوان طنجة … وبالمهجر (هولندا، إسبانيا فرنسا …).

قال فيه البادسي في “المقصد الشريف” : ” ومنهم الزكي الصالح، مسفر وجه كل خطب كالح المصرف بجده واجتهاده في مرضي المصالح، المجاوز عن كل طالح الشيخ إبراهيم بن صالح، وكان من وجوه المزمة) وأعيانها …”. وذكر له بعض الكرامات، وأنشد فيه قائلا :

أهل الحقيقة إن نظرت وجدتهم *** متسربيلين بكل فضل باهر

قهروا نفوسهم ففازوا بالمنى *** من وجد رب ذي جلال قاهر

وتـجـوهـروا بلطائف فتكللت *** تیجـانـهـم بـزبـرجـد وجــواهـر

رتعوا بروض القرب فوق أرائك *** في ظل إيناس ونـفـح أزاهر

فهم الذين استأثروا بمحاسن *** حلت بواطنهم بحســـن الظـاهر

لم يذكر البادسي تاريخ ميلاده ولا تاريخ وفاته، ولعله من رجالات القرن السابع الهجري

وتحكي الرواية الشفوية المتداولة لدى بعض كبار السن من حفدته بمتيوة الريف حيث يوجد ضريح سيدي إبراهيم بن صالح أنه قدم من الريف إلى متيوة وهو صغير السن، وأن له شقيق يدعى عبد السلام بن صالح ، وهو دفين قبيلة قلعية وله بها حفدة، لعل أشهرهم المجاهد بطل الريف الأول سيدي محمد أمزيان. وأنه كان يتكلم بالأمازيغية (تريفت)، وعمل راعيا لدى الجد الأكبر لأهل حادق الولي الصالح أبو بكر الفصال إبن أبي يعلى الفتوح المرواني المتيوي صاحب الضريح المشهور على شاطئ البحر الابيض المتوسط، وعاش معه في منزله بمدشر الزاوية بـ (طلالعرص)، وعندما كبر زوجه بابنته مريم.

العنوان: قبائل غمارة تاريخ وأعلام

المؤلف: بوعبيد التركي

منشورات باب الحكمة تطوان

بريس تطوان

يتبع…

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة