أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةالصحافة علم واختصاص (الحلقة 14)

الصحافة علم واختصاص (الحلقة 14)

رغبات الجريدة:

الأول: الأخبار

الثاني: الصور الإخبارية

الثالث: الزوايا والتحقيقات المتنوعة

وعلى المحرر أن لا يسمح للصور أو الزوايا أو التحقيقات مهما كانت شيقة أو قيمة أن تزاحم الأخبار.

والإيجاز أمر مرغوب فيه ومنشود، لأنه أولا يسهل قراءة الصحيفة ولأنه ثانيا يفسح المجال لنشر أخبار كثيرة.
فتلخيص الخبر مهم إلى حد ما، ولكن مراعات ما فيه من حقيقة، والتلخيص يكون بدقة ولذة ومعرفة.

قد يصح إيجاز قصة إخبارية في صفحة، وقد يصح إيجاز قصة إخبارية أخرى في عمود، فذلك يتطلب مهارة وتقييما ولكنه يساعد على تحسين الجريدة وعلى نشر الأخبار.

ويتطلب اختيار الصور وتعييين حجمها تقييما إخباريا حسنا.

قد تستحق إحدى الصور حجما كبيرا وإذا كبرت أكثر من اللازم اضطرب ميزان النسب في الجريدة وتضاءل حجم زاوية الأخبار.

والعناوين لازمة للصور لأنها تزيدها متعة.

ويجب أن تكون العناوين بديلا عن الصور، وليس مجرد نسخة منها.

يجب أن تكون خصبة بالحقائق البارزة، وتكون هي والصورة قصة إخبارية محبكة معا، فمعظم الناس لا يقرأون الجريدة كلها.

وإذا كانوا يرتشفون العناوين والصور وما تحتها من عناوين جزئية، فإنه يتجمع لهم موجز جيد للأخبار.

قليلون جدا هم الذين يقرأون المواد الطويلة والثقيلة، مهما كانت مهمة.

لذلك فإن الإيجازات السهلة والشاملة مرغوب فيها في مواد كهذة.

هذه الإيجازات مع البيانات الإحصائية مرغوب فيها أكثر من المقدسات العامة المألوفة وأقل منها استهلاكا للحجم.

– استعمل الإيجازات.

– والغ المقدسات.

– أعط الحقائق ولا تعط رأي المخبر

– لتكن الحقائق أكثر من الكلمات.

– لتكن الأخبار أكثر، والجريدة أفضل.

الكتابة:

جل مديري مؤسسات دور الصحف يطلبون من محرريهم مرات عديدة أن يستعملوا جملا قصيرة.

خطأ معظم الكتابات الصحفية، أن الكاتب يحاول أن يضع كل ما يعرفه في جملة واحدة ويؤدي ذلك إلى صعوبة القراءة، وأحينا صعوبة الفهم.

إن تجزئة المقال إلى جمل قصيرة، ومقاطع عديدة أمر سهل وتجعل تلك التجربة أسهل قراءة وفهما.

كتابة الحقائق:

هل هناك مبرر لنشر الفضائح الخاصة؟

لا يوجد أي مبرر لنشر خبر إذا كان الخبر فضيحة خاصة، غير أن أخبار أشخاص المجتمع تبطل أن تكون خاصة عندما تحال إلى المحاكم العامة.

حق الجريدة واجبها أن تنشر الحقائق العامة التي يهتم العموم بها، سواء كانت تتعلق بالعامة أو بالخاصة.

ما يقال للمخبرين والمحررين:

يجب أن لا ننسى اللياقة، والاستئناس والاعتبار ، حتى يمكن للمحررين أن يجعلوا من الصحيفة لها شعبيتها ، وحتى المحرر يصير شعبيا مع القراء.

حذف التصريحات أو الأقوال المأثورة التي تحرج أصحابها.

كثيرا ما يخشى الناس مخبر الجريدة أو مصورها خشيا من استغلال تلك الصور أو التصريحات العفوية وتكون العاقبة لغير صالحهم، إننا واثقون من أن الصحفي أو المخبر الصالح لا يقف في هذا الحد الدنيء بل يبحث عن إرضاء القراء بمقالات أو بصور تكون دائما في صالح الفرد وليس ضده، وهذا ما يساعد على توطيد مكانة الصحفي عند القراء، ويسهل على المخبرين أو المصورين الصحافيين موافقة الناس على مقابلتهم وعلى إعطائهم الأحاديث والصور التي يطلبونها.

بقلم: المرحوم ابن تطوان الكولونيل عبد النبي عبد القادر الجحرة

نقلا عن كتابه: الصحافة علم واختصاص

بريس تطوان

يتبع…

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة