أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةالمخرجان الفرنسيان جاكو ودوايون رهن الاحتجاز في باريس والتهمة: اعتداءات جنسية

المخرجان الفرنسيان جاكو ودوايون رهن الاحتجاز في باريس والتهمة: اعتداءات جنسية

ا ف ب ///

صادقت النيابة العامة في باريس الإثنين على وضع المخرجين بونوا جاكو وجاك دوايون رهن الاحتجاز في المديرية الإقليمية للشرطة القضائية، إثر شكوى تقدمت بها جوديت غودريش ونساء أخريات تتهمهما بالاعتداء الجنسي. من جهته ينفي دفاع المخرجين هذه التهم ويعتبرأن الاحتجاز “ينتهك قرينة البراءة” في هذه “القضية التي تشوبها اعتبارات غير قانونية”.

وُضع المخرجان بونوا جاكو وجاك دوايون رهن الاحتجاز الإثنين في المديرية الإقليمية للشرطة القضائية في باريس. بعد أن اتهمتهما الممثلة جوديت غودريش ونساء أخريات بالاعتداء عليهن جنسيا، وتطرقت غودريش (52 عاما) إلى اتهامات جنسية جديدة في إطار موجة “مي تو”، وتقدمت بشكوى ضد بونوا جاكو متهمة إياه باغتصابها وضد جاك دوايون بتهمة الاعتداء جنسيا عليها.

ووصل المخرجان بونوا جاكو وجاك دوايون اللذان ينفيان هذه الاتهامات إلى المديرية برفقة وكيلتي الدفاع عنهما.

وقالت جوليا مينكوفسكي، محامية جاكو، إن المخرج “سيتمكن أخيرا من الدفاع عن نفسه أمام القضاء”، منددة باحتجاز “مثير للانتقاد” في حين “كان ينبغي تحديد موعد لجلسة استماع مفتوحة”.

واستنكرت المحامية “كل هذا الخلل في القضاء الذي يأتي لصالح تغطية إعلامية متحيزة تحمل تجاوزات غير مقبولة”.

وصرحت محامية جاك دوايون، ماري دوزيه “لا يوجد معيار قانوني يُبرر الإجراء” المتمثل في احتجاز المخرجين لدى الشرطة، بعد “36 عاما” من الوقائع التي تحدثت عنها جوديت غودريش.

ولفتت في بيان إلى أن موكلها “كان ينبغي أن يُدلي بإفادته ضمن جلسة استماع مفتوحة نظرا إلى مرور الزمن على الوقائع، وفترة تقادم تعود إلى أكثر من عقدين، والكف الحتمي للإجراءات الذي سيغلق القضية”.

وقالت “يتم انتهاك مبدأ قرينة البراءة” في هذه “القضية التي تشوبها اعتبارات غير قانونية”.

وصادقت النيابة العامة في باريس على احتجاز المخرجين، مذكرة بـ”أن سرية الإجراء تهدف إلى احترام خصوصية الأشخاص الذين عهدوا بقصتهم إلى القضاء وحده”.

وأشارت مصادر مطلعة على القضية إلى أن احتجاز المخرجين الذي قد يستمر حتى مساء الثلاثاء، يُفترَض أن يشكل فرصة لمواجهات بين كل من المخرجين وعدد من المدعيات بينهن غودريش.

ونشرت الممثلة عبر إنستاغرام صباح الإثنين، صورة تجمعها ببونوا جاكو، وعلقت بالقول “أنا أبكي (…). لا أعلم ما إذا كنت سأملك القوة لكني سأمتلكها. سأكون قوية، سأكون قوية”.

ولم ترغب لور هاينك، محامية غودريش، في التعليق، مشيرة إلى سرية التحقيق.

وكانت غودريش (52 عاما) قد تطرقت إلى اتهامات جنسية جديدة في إطار موجة “مي تو”، وتقدمت بشكوى ضد بونوا جاكو متهمة إياه باغتصابها وضد جاك دوايون بتهمة الاعتداء جنسيا عليها.

وكانت علاقة الممثلة وجاكو قد بدأت في ربيع 1986، عندما كان عمرها 14 عاما. وعاشا معا بشكل علني حتى أنهما اشتريا شقة في باريس، قبل أن ينفصلا سنة 1992. ووصفت غودريش ما عاشته معه بـ”علاقة سيطرة وانحراف”.

وتقدمت ممثلتان أخريان بشكوى ضد جاكو.

فجوليا روي التي تصغره بـ42 عاما وأدت أدوار بطولة في أربعة من أفلامه بين عامي 2016 و2021، تقدمت بشكوى ضده متهمة إياه بالاعتداء الجنسي عليها في “سياق من العنف والإكراه المعنوي لسنوات عدة”، بحسب مصدر مطلع على الملف.

وتقدمت الممثلة إيسيلد لو بيسكو بشكوى في نهاية ماي الفائت متهمة إياه باغتصاب قاصر يزيد عمرها عن 15 عاما، في وقائع يعود تاريخها إلى ما بين 1998 و2007.

أما جاك دوايون، فتتهمه غودريش بأنه “تلمسها” خلال مشهد جنسي غير متوقع أثناء تصوير أحد الأفلام عام 1989 صُوِّر عندما كانت الممثلة في الخامسة عشرة، وكانت في تلك المرحلة على علاقة مع بونوا جاكو.

وأشارت إيسيلد لو بيسكو إلى أنها اضطرت لتحمل مضايقات من دوايون خلال جلسات عمل، في حين اتهمت الممثلة أنا موغلاليس المخرج بتقبيلها بالقوة في منزله عام 2011.

وأدت هذه الموجة الجديدة من الاتهامات في إطار موجة “مي تو” في فرنسا إلى حالة اضطراب في المجال السينمائي مع بداية عام 2024، وعكرت صفو احتفال توزيع جوائز سيزار ومهرجان كان السينمائي.

وكانت لجنة تحقيق بشأن الاعتداءات الجنسية في السينما والفنون السمعية والبصرية وفنون الأداء ومجالي الموضة والإعلانات، بدأت عملها في ماي، قبل أن تتوقف فجأة بعد حل الجمعية الوطنية الفرنسية في أوائل حزيران/يونيو.

والجمعة، تقدم دومينيك بوتونا، أحد أقوى الرجال في المجال السينمائي الفرنسي، باستقالته من رئاسة المركز الوطني للسينما (CNC) بعد إدانته بتهمة الاعتداء الجنسي.

ومن المقرر أن يُحاكَم جيرار دوبارديو في باريس خلال أكتوبر، بتهمة الاعتداء الجنسي على امرأتين، ويواجه احتمال إطلاق ملاحقات جديدة في حقه بتهمة اغتصاب امراة ثالثة.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة