أخر المستجدات

الأكثر قراءة

الرئيسيةفن و ثقافةتتويج التازي في مهرجان "فيمي الذهبي"

تتويج التازي في مهرجان “فيمي الذهبي”

هسبريس من الرباط

توج المخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي على الجائزة الكبرى لفيلمه “فاطمة السلطانة التي لا تنسى”، في الدورة الثالثة لمهرجان فيمي الذهبي السينمائي Golden Femi Film Festival ، الذي يركز على القضايا الاجتماعية في عصرنا والتنمية المستدامة؛ مثل مكافحة العنف ضد النساء والأطفال، والمخدرات، والتنمية المستدامة، وذلك تحت رعاية إليانا يوتوفا، نائبة رئيس جمهورية بلغاريا.

وبمبادرة من سفارة المملكة المغربية بجمهورية بلغاريا، وبعد الموافقة المسبقة من محمد عبد الرحمان التازي، المخرج السينمائي والتلفزيوني المغربي، شارك المغرب في الدورة الثالثة لمهرجان فيمي الذهبي للأفلام 2024 بفيلم “فاطمة السلطانة التي لا تُنسى” الذي يجسد بحب وعاطفة كبيرين حياة الراحلة فاطمة المرنيسي ونضالها من أجل القيم الاجتماعية.

#div-gpt-ad-1608049251753-0{display:flex; justify-content: center; align-items: center; align-content: center;}

وعادت جائزة الكبرى لمهرجان فيمي الذهبي للأفلام لنسخته لسنة 2024، والذي ينظم تحت الرعاية السامية لنائبة رئيس جمهورية بلغاريا إليانا يوتوفا، والتي تهدف إلى الترويج للرسائل الاجتماعية لمخرجي الأفلام العالميين في فئة أفضل فيلم، والذي يرتبط موضوعه بالقضايا الاجتماعية مثل الاتجار بالمرأة والعنف ضدها، البيدوفيليا، التحرش الأخلاقي والجنسي، الآفات التي يعاني منها المجتمع، للمخرج المغربي محمد عبد الرحمان التازي عن فيلمه “فاطمة السلطانة التي لا تُنسى”.

وتم توزيع جوائز أخرى في فئات أخرى مثل جائزة أفضل فيلم وثائقي، وجائزة الموسيقى السينمائية، وجائزة الرسوم المتحركة، وجائزة أفضل فيلم قصير، وجائزة أفضل فيلم تشويق، وغيرها…

وأكد أعضاء لجنة التحكيم أنه “من المهم للغاية الأخذ بعين الاعتبار الجوانب الأخرى والمرتبطة بالصوت والمونتاج والموسيقى”، كما أعربوا عن “تقديرهم لبعض التفاصيل المتعلقة بالفيلم المغربي، خصوصا الديكورات والملابس والمجوهرات والإضاءة والموسيقى والحوارات والفلاش باك، بالإضافة إلى احترافية الممثلة الرئيسية مريم زعيمي التي أبدعت في إتقان دورها”.

واختيرت الأفلام الحائزة على الجوائز من قبل لجنة تحكيم دولية مكونة من المخرج راش فارد والممثل والمخرج نيكولاي أوروموف والملحن تيهومير خريستوف والمخرج القبرصي كيرياكوس توفاريدس والمخرج والمصور السينمائي ستيفان بويادجييف ومدير الرسوم المتحركة نيكولاي ماتيف والمخرجة القبرصية كورينا افراميدو والممثلة نونا يوتوفا.

وأعلنت إفيميا فار، المديرة الفنية للمهرجان ومخرجة العديد من الإنتاجات، خلال كلمتها في حفل افتتاح المهرجان، أن “حفل توزيع الجوائز هذا سيُذاع في 70 دولة، وستكون هناك جوائز للجائزة الكبرى وأفضل دور ذكر وأنثى وأفضل مخرج وغيرها، وكلها حوافز لمخرجي الأفلام في فئات الرسوم المتحركة والوثائقية والأفلام الروائية والمسلسلات والأفلام الطلابية والأفلام التي أخرجتها النساء”.

وأردفت: “يسعدني أن أؤكد أن التركيز يتم على المنتجات وكاتبات السيناريو والمخرجات، من أجل مشاركة الفكر النسائي في العالم وتركيز هذا التفكير في بلغاريا خلال هذا الحدث الكبير للفن السابع للمرة الثالثة في بلدي”.

وبالإضافة إلى ذلك، فقد سبق لإفيميا فارد إجراء مقابلات عديدة، لا سيما مع التلفزيون الوطني وقنوات تلفزيونية بلغارية خاصة أخرى وكذلك مع الإذاعة الوطنية البلغارية، للحديث عن نسخة 2024 من المهرجان المذكور.

وعرف مهرجان فيمي الذهبي السينمائي ليونيو 2024 مشاركة خمسة آلاف (5000) فيلم، بجميع فئاتها (أفلام وثائقية، أفلام روائية، أفلام قصيرة، رسوم متحركة، مسلسلات، أفلام طلابية، أفلام لذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها)، مثلت 130 دولة.

وسيستمر بث المحتويات السينمائية، والذي سيمتد إلى مدن أخرى في بلغاريا، حتى نهاية دجنبر 2024، حيث سيتم تجميع الأفلام الموشحة والفائزة وفقًا للبلدان من أجل تقديم هذا المحتوى السمعي البصري الهائل الذي تم إرساله إلى بلغاريا، من خلال المنتجين وصناع السينما من جميع أنحاء العالم.

وخلال حفل توزيع الجوائز الرسمي الذي أقيم في فندق صوفيا بلقان في يونيو 2023، تم اختيار الفيلم المغربي “فاطمة السلطانة التي لا تنسى” من بين الإنتاجات الحائزة على جوائز، وحصل على الجائزة الكبرى للمهرجان والجائزة الأولى لأفضل مخرج.

ونظرا لعدم تمكن المخرج محمد عبد الرحمن التازي من الحضور، قامت افيميا فرد بتسليم الكأس لزكية الميداوي، سفيرة المغرب ببلغاريا، خلال حفل توزيع الجوائز، الذي عرف حضور ممثلين من بلغاريا ومن دول أوروبية أخرى، بالإضافة إلى مشاهير من المطربين والصحافيين.

وبهذه المناسبة ألقت السفيرة كلمة، خلال حفل توزيع الجوائز، عبرت من خلالها عن امتنانها لمنظمي هذه النسخة من المهرجان ولأعضاء لجنة التحكيم الذين اختاروا الفيلم المغربي من بين العديد من الإنتاجات في هذه المنافسة، كأفضل فيلم في الدورة الثالثة لمهرجان فيمي الذهبي السينمائي.

وقالت زكية الميداوي: “يسعدني أن أمثل بلدي المملكة المغربية، بصفتي سفيرة للملك محمد السادس لدى بلغاريا، للمرة الثالثة على التوالي في هذا الحدث السينمائي المرموق المخصص للقضايا الاجتماعية والتنمية المستدامة”.

وأضافت: “يسعدني أن أشارككم فرحتي برؤية بلدي يتسلم جائزة عظيمة أخرى في شخص المخرج التازي محمد عبد الرحمن بفيلمه ‘فاطمة السلطانة التي لا تُنسى’ الذي يروي حياة فاطمة المرنيسي، عالمة الاجتماع، كاتبة وقبل كل شيء شخصية نسوية عظيمة في المغرب، وحتى اليوم، تتألق أفكار المرنيسي في جميع أنحاء العالم، وقد تُرجمت روايتها ‘أحلام نساء’ إلى أكثر من ثلاثين لغة”.

وقالت المتحدثة: “أما الفائز المحظوظ بهذه الكأس، محمد عبد الرحمن التازي، منتج هذا الفيلم، فيسعدني أن أقدم لكم نبذة مختصرة عن هذه الشخصية، وهو خريج معهد الدراسات السينمائية المتقدمة بباريس ودرس الاتصالات في جامعة سيراكيوز في الولايات المتحدة”.

يشار إلى أن “التازي، الذي أنشأ شركة الإنتاج ‘الفنون والتقنيات السمعية والبصرية’ في المغرب، هو منتج ومدير برامج ثقافية للإذاعة والتلفزيون المغربي وكذلك للتلفزيون الإسباني، وكان أيضًا مستشارًا تقنيًا ومندوب إنتاج للعديد من الأفلام العالمية التي تم تصويرها في المغرب، خاصة أفلام روبرت وايز وجون هيوستن وفرانسيس فورد كوبولا”.

ووفقا لبيانات المركز السينمائي المغربي، ينتج المغرب حوالي عشرين فيلما روائيا وحوالي خمسينا فيلما قصيرل كل عام، ويتوفر على موقع إنتاج مشهور عالميا في مدينة ورزازات جنوب المملكة، حيث تأتي الشركات العالمية لتصوير أفلامها. ومنذ عام 2010، ينظم المغرب مؤتمرات مخصصة للسينما المغربية، والتي تقر أعمالها بتوصيات تهدف إلى التحسين المستمر لهذا القطاع.

يُذكر أن الملك محمدا السادس يحيط بمناشدته السامية صناعة السينما في البلاد، بهدف تحقيق زيادة كبيرة في الدعم المالي للدولة، والهدف هو الحفاظ على الريادة المغربية في هذا المجال وتطوير النمو والقدرة التنافسية لصناعة السينما الوطنية.

تجدر الإشارة إلى أن مهرجان فيمي الذهبي السينمائي عبارة عن منصة دولية تجذب إلى العاصمة البلغارية، صوفيا، أفلاما ذات مواضيع اجتماعية معاصرة من جميع أنحاء العالم كتجمع للأفكار الإبداعية، ويركز على المخرجين من فئة النساء وكذلك المواضيع ذات الصلة بالعنف المنزلي ضد النساء والأطفال؛ الشيء الذي عزز توحيد الفكر السينمائي العالمي في إطار المهمة الثانية للمهرجان، وهي الحفاظ على البيئة وحمايتها مع مراعاة الآثار الضارة للاحتباس الحراري على الإنسان والنباتات والبيئة والحيوانات.

وأخيرًا، وبالشراكة مع بلدية صوفيا ورئيس مجلس مدينة صوفيا، أطلق مهرجان فيمي الذهبي السينمائي والمخرج إفيميا فارد زراعة الأشجار في قرية إيفانيان، على طول استقامة نهر إيفانيانسكا في محلية بانكيا، بضواحي العاصمة صوفيا.

وتمت هذه المبادرة البيئية برفقة عمدة ونائب عمدة بانكيا، رانجيل ماركوف والدكتورة ألكسندرا ألكسندروفا، بالإضافة إلى مستشار البلدية آنا ستويكوفا، وعمدة قرية إيفانياني ألبينا إيفانوفا، وكذلك عمدة المدينة السابق بانكيا، بلامين سيمونوف.

إقرأ الخبر من مصدره

مقالات ذات صلة