تستقبل القاعات السينمائية المغربية فيلما جديدا يحمل عنوان “على الهامش” للمخرجة جيهان البحار، هذا الأسبوع، التي تسعى من خلاله إلى إلقاء نظرة على شخصيات توجد على الهامش وإثارة الانتباه إليها عبر قصص حب مشتتة، بين الطمع والقيام بأعمال غير مشروعة، ومحاولة التمسك بخيط رفيع للنجاة بحياتهم إلى بر العيش الكريم.
وفي هذا الإطار، تقول المخرجة جيهان البحار في تصريح لجريدة “مدار21” إن عنوان الفيلم “على الهامش” يعكس تفاصيله، إذ يُسلط الضوء على حياة شخصيات توجد على هامش المجتمع، وينقل ثلاث قصص حب تلتقي مصائرها بشكل غير متوقع.
وأفادت بأن اختيار الممثلين، من قبيل عزيز داداس وماجدولين الإدريسي وعبد اللطيف شوقي وخليل أوباقة وفاطمة الزهراء بناصر، يأتي لاقتناعها بأنهم الأنسب للأدوار المسندة إليهم، إلى جانب احترافهم للمجال، ومعرفتها المسبقة بهم وبقدراتهم الفنية.
وعن ظروف تصوير هذا الفيلم، كشفت أنها جرت في أجواء صعبة خلال جائحة كورونا، وفرض الحجر الصحي، مما جعل التصوير يتوقف عدة مرات، ويجبرهم على تشديد أخذ الاحتياطات الصحية.
ولفتت إلى أن هذا الفيلم جرى تنفيذه بدعم من المركز السينمائي المغربي، متمنية أن ينال إعجاب الجمهور الذي دعته إلى “التوجه إلى القاعات السينمائية لمتابعته وعدم الحكم المسبق عليه من خلال الاطلاع على لقطات، لأن الفيلم يحكي عن واقع المجتمع المغربي”.
بطل الفليم عزيز داداس، قال إن هذا ثاني تعاون له مع المخرجة جيهان البحار بعد فيلم “في بلاد العجائب”، مبرزا أنه “يحكي عن موضوع تم تناوله بشكل كبير، والذي يتعلق بالاتجار في البشر، في قالب كوميديا سوداء”.
وأضاف داداس في تصريح لجريدة “مدار21” أنه يجسد وزميلته ماجدولين الإدريسي، “كوبل”، إذ إنه سيغامر من أجل حبيبته، لكن مغامرته هذه سترسله إلى السجن.
بدورها ماجدولين الإدريسي، أفصحت لجريدة “مدار21” بأنها تُجسد دور سعاد، وهي ممرضة في مستشفى تعاني من مشكل سيكولوجي بعدما كانت تتمنى أن تُصبح طبيبة ولم تتمكن من تحقيق ذلك، ما جعلها تدخل في اضطراب، مضيفة: “ففي الوقت الذي يحاول حبيبها (داداس) القيام بأي شيء من أجلها تسعى هي إلى البحث عن إشباع طمعها”.
شوقي عبد اللطيف، الذي يؤدي شخصية “شريرة”، وفق ما كشفه لجريدة “مدار21″، قال إن فيلم “على الهامش” يحكي عن “العديد من الظواهر الاجتماعية والحالات التي نعيشها في المجتمع وحالات أخرى لا نراها كثيرا لذلك سُميت على الهامش”.
وأضاف في السياق ذاته: “العديد من الأشخاص يعيشون على الهامش إما اختيارا منهم أو لأن الآخر يتعامل معهم بطريقة تُشعرهم بأنهم غرباء ولا يستحقون العيش معه”.
وأشار إلى أن “الفيلم يشكل فرصة للعديد من الأشخاص لتغيير نظرتهم تجاه الآخر، وإعادة إدماج هؤلاء الذين طالهم التهميش، وتقريبهم من المجتمع”.
وأبرز أن الفليم يتناول مواضيع أخرى من قبيل “بيع الأعضاء” و”الطمع”، مشددا على أن هذا العمل من شأنه تنوير الرأي العام، باعتبار هذا دور السينما في التحسيس وإثارة الانتباه إلى مواضيع اجتماعية.
وعن تعاونه مع جيهان البحار، قال إنها من المخرجين الذين يمتلكون رؤية إخراجية، مما يتيح للممثل إمكانية الاشتغال بأريحية على الشخصية، تحت توجيهاتها.
