زينب شكري
تصوير ومونتاج: يونس ميموني
قالت الفنانة لطيفة رأفت بأنها قررت هي وزوجها إبعاد ابنتهما الوحيدة “ألماس” عن أضواء الشهرة حتى تصل إلى سن يسمح لها باتخاذ قرارات هامة في حياتها بنفسها.
وفي حديثها لجريدة “العمق”، قالت لطيفة رأفت: “أخشى أن ترفض في المستقبل أن تكون شخصية معروفة وتلومني على ذلك. ألماس تحب الغناء كثيرًا، لكنني لن أشجعها على دخول هذا المجال لأن الظروف اليوم تختلف عما كانت عليه في الزمن الجميل. أتمنى أن تتابع دراستها وأن تختار تخصصًا بعيدًا عن الفن.”
وأضافت لطيفة رأفت، التي غابت عن المهرجانات الصيفية التي أقيمت في العديد من المدن، قائلة: “غيابي كان بقرار شخصي ولم يتم استبعادي كما اشتكى العديد من الفنانين. بعد مشاركتي في النسخة التاسعة عشرة من مهرجان موازين إيقاعات العالم، قررت تخصيص وقتي لابنتي ألماس، حيث كنت أخصص الصيف بأكمله قبل ولادتها لإحياء الحفلات”.
وأوضحت لطيفة أنها لم تتلقَ عرضًا يناسبها ويضاهي مهرجان “موازين” من حيث القيمة المعنوية والمادية، مضيفة: “صحيح أن هناك مهرجانات كبيرة مثل تميتار وأصوات نسائية، وإذا أعجبتني بعض المشاركات سأوافق عليها بالطبع. لكن عندما أرى أنه يمكن لفنان آخر أن يشارك، يجب أن نعطي الفرصة لأسماء أخرى”.
وكانت الفنانة لطيفة رأفت، قد كشفت أن الراحل الحسن الثاني كان ينصحها بالتشبث بالأغنية المغربية أثناء محاولتها أداء بعض المقطوعات الشرقية، وكذا إعادة غناء الأعمال القديمة التي كان يحب الاستماع إليها بصوتها، مشيرة إلى أنها حاولت العمل بنصائحه منذ بداية مسيرتها الفنية التي اختارت أن تخوضها في المغرب عوض الشرق كحال العديد من بنات وطنها.
وأوضحت لطيفة رأفت في تصريح لـ”العمق”، أنها لم تعان من مسألة تفضيل الفنانين الأجانب عليها في اللقاءات الفنية من الناحية المادية أو المعنوية كما اشتكى من ذلك عدد من الفنانين المغاربة، لافتة إلى أنها تحظى بمساعدة إدارة أعمالها بالمعاملة التي تستحقها سواء في المغرب أو خارجه.
وأشارت ذات المتحدثة، إلى أن المملكة معروفة بكرمها مع الفنانين الأجانب من باب إكرام الضيوف، مبرزة أنه أمر لا يزعجها.
وردا عن سؤال حول امكانية ارتدائها للحجاب واعتزالها لمجال الغناء، اعتبرت لطيفة رأفت أن الحجاب ليس مخصصا للفنانات ومن قررت من النساء أن تضعه فهو فضل من الله، وفق تعبيرها. مشيرة إلى أن فكرة الاعتزال واردة في وقت معين “لكن إذا ما استمر نفسي في الغناء فلا أظن أنني سأكون ثقيلة على الجمهور”.
وعن سبب تأخرها في إصدار أعمالها الغنائية، أوضحت رأفت، أن منهجية اشتغالها تختلف عن طريقة عمل الفنانين الشباب حاليا، إذ أنها تعودت منذ بداياتها على إصدار قطعة غنائية واحدة في السنة، وترى أن طرح عمل غنائي كل 3 أو 4 أشهر صعب بالنسبة إليها ولا يمكنها القيام به.
واعتبرت ذات المتحدثة، إلى أن الغياب الفني الذي شعر به بعد جمهورها في السنوات الأخيرة يعود إلى أزمة كورونا التي شلت القطاع الفني، وكذا انشغالها بحملها وولادتها لابنتها الوحيدة ألماس عام 2019، إضافة إلى قلة المهرجانات والسهرات التي كانت تلتقي من خلالها معهم، حسب تعبيرها.
