زينب شكري
يشارك الشريط السينمائي القصير “مندرين” للمخرجة الشابة هبة البوشتاوي ضمن فعاليات الدورة الـ24 لمهرجان الفيلم الوطني بطنجة، حيث جرى عرضه الأول في قاعة “كاب سبارطيل” في قصر الثقافة والفنون ضمن فقرة “بانوراما.”
وتسلط المخرجة هبة البوشتاوي الضوء من خلال الفيلم على قضايا انسانية واجتماعية في المجتمع المغربي أهمها ارتفاع الأسعار وكرم المغاربة وتآزرهم في المواقف الصعبة.
وفي هذا الصدد، قالت هبة البوشتاوي، إن قصة فيلم “مندرين” تدور حول أحمد وهو بائع خضر وفواكه يبلغ 68، يملك محلا صغيرا يقع بين حي راق وآخر شعبي عبارة عن حي صفيحي، الأمر الذي يجعله يتعامل مع زبائن من طبقات اجتماعية مختلفة تدفعه إلى تغيير تعامله مع كل واحد منهم.
وأضافت البوشتاوي في تصريح لـ”العمق”، أن الشريط الجديد يظهر الجانب الإنساني لأحمد الذي يخفض هامش ربحه مع زبائنه القادمين من الحي الشعبي فيما يرفعها للآخرين، وذلك بسبب إحساسه بمعاناة هذه الفئة جراء ارتفاع الأسعار.
وأوضحت البشتاوي، أنها اشتغلت على فكرة العمل في فترة توهج المنتخب الوطني في “مونديال قطر”، والذي تزامن مع ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية في السوق المغربية.
يشار إلى أن “مندرين” الذي أدى بطولته الفنان محمد الشوبي على مدار 15 دقيقة، سيناريو وإخراج هبة البوشتاوي، وتشخيص كوثر بنساجاين، نسرين جوليا نورا اليقين، المهدي بنشي.
يذكر أن هبة البوشتاوي، ناقشت قبل أشهر برحاب المعهد العالي للإعلام والاتصال، ولأول مرة باللغة الإنجليزية في تاريخ المعهد، أطروحة بحث لنيل دبلوم الماستر تحت عنوان “ظهور وسائل الإعلام الرقمية المغربية الناطقة بالإنجليزية: ضرورة أم ترف”.
وتطرق هذا البحث بالتحليل والدراسة لظاهرة سرعة ظهور الوسائط الإعلامية الناطقة بالإنجليزية في المغرب، وما إذا كان وجودها يعتبر ترفاً أو ضرورة. كما تهدف هذه الدراسة لعرض المحطات التي اعتُبر فيها هذا الظهور ضرورة من خلال دراسة تاريخ وتطور وخصائص مختلف نماذج هذه الوسائل الإعلامية.
ويتوخى هذا البحث استكشاف الصلة الوثيقة بين المغاربة وهذه المنابر، مع تحليل مختلف وجهات النظر والعوامل التي تجتذب الجمهور المغربي لها.
واعتمد البحث على ظاهرة دمقرطة تكنولوجيات المعلومات والاتصال والتأثير المتزايد للغة الإنجليزية عبر أشكال وسائط الإعلام المتاحة للجميع مثل أشرطة الفيديو على منصة تيك توك.
