المهنة في الوكالة:
أولا: إن قوانين الصحافة التي وضعتها بعض جمعيات محرري الصحف في أمريكا وبريطانيا وألمانيا والتي تنص على مسؤولية الصحافة وحريتها، وعلى الاستقلال والإخلاص والعدل وعدم الانحياز والاحترام، إنما تنطبق على الاخبار السلكية مثلما تنطبق على جريدة واحدة
ثانيا: أن لا تلون الأخبار ولا تشوهها ولا يبالغ بها ولا يساء تفسيرها ولا تنحط مداركها، ولا تكتب بشكل يوحي بتفسير سيء بواسطة المحررين أو كتاب العناوين أو القراء، وهذا لا ينطبق على التصريحات المباشرة فحسب، بل حذف الظروف المناسبة والقرائن الملائمة أيضا بالنسبة نفسها.
ثالثا: كثيرا ما تكون الأخبار المكتوبة بأسلوب دقيق هي نفسها عاطفية، غير ان العاطفية في كتابة الأخبار ممنوعة منعا جازما.
رابعا: روح المنافسة الحيوية بين وكالات الأنباء سليمة، وهي نتاج إسهام فعلي في الصحافة، وستظل هذه المنافسة مقبولة مادامت تحشد الاجتهاد الفردي وتنمي الحرية، ولكن لن تقبل عندما تتعارض مع مصلحة الخدمة العامة.
خامسا: السبق الصحفي معترف به كمقياس للصحافة النشيطة مادام دقيقا وكاملا.
أما السبق غير الدقيق فإنه يهدد الثقة العامة بالصحافة، ويجب ان تأتي الصحة قبل السرعة احصل على الخبر أولا ولكن ليكن الخبر صحيحا.
سادسا: يختار مراسلوا وكالة الأنباء العالمية حيث كفاءتهم المهنية ونضوجهم، وتحسسهم بالمسؤولية ويجب أن يتحلوا بهذه الصفات في كل وقت أثناء تقديرهم للأخبار .
سابعا: يحرص مراسلوا وكالة الانباء الدولية في قبول المعلومات السرية غير المباشرة عندما توجد مصادر شرعية أخرى للمعلومات نفسها إذا كانت غير سرية ولكن ما إن يقبل الخبر كسر حتى يتوجب عليه أن يحترم سريته احتراما
كليا.
ثامنا: المسائل التي لا تزال موضع جدال لا تعتبر أنها استوعبت بصحة ودقة إلا بعد التحري من كلا الجانبين بحرص وبدون أدنى أثر للتحيز.
تاسعا: يجب على الوكالة الإخبارية ان تحقق مستويات رفيعة للذوق الحسن، رفيعة في مستوى الصحف التي تتعامل معها.
عاشرا: تعترف وكالات الأنباء الدولية بالواجبات التي تفرضها (حرية الصحافة) إنها تكرس نفسها للتحسس بالمسؤولية امام العموم وأمام الصحف.
بقلم: المرحوم ابن تطوان الكولونيل عبد النبي عبد القادر الجحرة
نقلا عن كتابه: الصحافة علم واختصاص
بريس تطوان
يتبع…
