يمثل نجم الراب الأمريكي وقطب الأعمال شون “ديدي” كومز (54 عاماً) أمام المحكمة في 5 مايو 2025، بعد توجيه تهم له تشمل عشرات قضايا الاعتداء الجنسي والاتجار بالبشر.
وحدد القاضي هذا التاريخ خلال جلسة استماع عُقدت في مانهاتن، نيويورك، يوم الخميس.
قضية ديدي أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والموسيقية، حيث يتوقع أن يكون الحكم النهائي له تأثير كبير ليس فقط على النجم، بل على صناعة الترفيه بأكملها، التي لطالما واجهت اتهامات بالتواطؤ في التستر على انتهاكات مثل هذه.
وفي حال إدانته، قد يُحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وفقاً لتقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست“.
تفاصيل المحاكمة والاتهامات
حضر كومز الجلسة برفقة أفراد من عائلته، مبتسمًا لهم وملوحًا بيديه رغم ارتدائه قميص السجن وكاحله المكبل بالأغلال.
ويقضي ديدي حاليًا مدة احتجازه في مركز احتجاز متروبوليتان في بروكلين منذ اعتقاله في شتنبر الماضي، ويتحدث فقط مع محاميه ويتلقى زيارات من عائلته، بما في ذلك أطفاله السبعة، الذين تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة والبلوغ.
المدعية العامة إميلي جونسون أوضحت أن المحاكمة قد تستمر لمدة 3 أسابيع، مع إمكانية تمديدها إذا تم إضافة اتهامات أو متهمين آخرين إلى القضية، وهو ما يزيد من تعقيد الأمور.
تداعيات على الصناعة الموسيقية
يتجاوز تأثير هذه المحاكمة حدود ديدي، إذ قد تعيد تشكيل صورة الصناعة الموسيقية، التي ارتبطت لسنوات بقضايا فساد وانتهاكات.
ويُعد هذا الأمر بداية لنقاش أوسع حول التواطؤ الممكن داخل هوليوود والوسط الموسيقي في تمكين مثل هذه الجرائم.
القضية، التي تمتد إلى أكثر من ثلاثة عقود وتشمل أكثر من 100 ادعاء، تُسلط الضوء على مدى تأثير هذا الشخص في صناعة الراب، وعلى الجانب المظلم الذي قد لا يظهر في الواجهة البراقة لعالم الترفيه.
تطورات القضية
من المتوقع أن يمثل ديدي مجددًا أمام المحكمة في 18 دجنبر المقبل، حيث سيواصل الدفاع نفي جميع التهم ووصفها بأنها جزء من حملة تشهير لتشويه سمعته.
